خواطر عن أهمية المطالعة و القراءة ..


أحيان هموم الحياة تحرمنا من أمور كثيرة، فلا وقت لدينا ربما لتمضية بعض الوقت مع اولادنا او مع شريك الحياة، فأصبحت حياتنا تتمحور حول العمل و لقمة العيش و البيت أصبح في حياتنا كالفندق...نرتاح به من هموم العمل لنأكل و ننام و ربما نمضي به بعض الوقت ثم نذهب الى العمل في النهار التالي، روتين قاتل قد نكون ناجحين بكسره من حين لآخر بزيارة لعائلة صديقة لنا مرة أو مرتين في الاسبوع، او ربما عندما يكون الجو لطيف نذهب بنزهة الى فندق لنستخدم مرافق الترفيه به او عند المقتدرين نسافر الى بلد ما في الصيف لنمضي اجازة سعيدة، و لكن...متى كانت آخر مرة طالعنا بها كتاب وَرَقي او كتاب على الإنترنت؟ الكتاب هو نفسه سواء على الإنترنت او بنسخته الورقية، متى كانت آخر مرة ذهبنا بها الى مكتبة حتى مع اولادنا لنعلمهم أهمية الكتاب و المطالعة و اخذنا بها كتاب مفيد لنطالعه؟

هل انت كفرد بالمجتمع من رواد الفلسفة؟ أم القصص الخيالية؟ ام الرعب منها؟ او ربما الرومنسية؟ او ربما من رواد التاريخ و احداثه...القصة كلها لن تكلفك نصف ساعة في شراء او استعارة الكتاب من المكتبة او معرض للكتاب، ثم ربما و انت ترتاح في المساء من عناء العمل او في السرير قبل النوم...نصف ساعة مطالعة...ففي غضون عشرة ايام ربا ستنتهي منه و ستكون قد كنزة معرفة جديدة لك و لفائدة اسرتك، و الجميل بالموضوع بأن اولادك من خلال الزيارات الدورية للمكتبات سيتعودون على زيارة تلك الأماكن التي تفيض بالمعرفة و الثقافة و العلوم الإنسانية المختلفة، فصدقا هذه العادة الطيبة ستغني بها اولادك عن امضاء أوقات فراغهم مع ربما رفقة سوء او التسكع بالشوارع قد يتعلمون منها التدخين او العادات السيئة...و الله ولي القصد من هذه الكلمات،

إن كان لأحد أولادك هواية كالعزف على آلة موسيقية فهذه هواية حسناء جدا، أو ربما لديه هواية بجمع الطوابع او الكتابة او الرسم او النحت او في اي شيئ مفيد و بَنًاء فعليك بتشجيعه فستبني هذه الهواية في داخل اولادك شخصيته بصورة أو بآخرى، و قد تكون سبب إبداع في حياته، فلا تهمل ابنك إن لاحظت عليه ميول بنشاط معين، فهواية مفيدة إن صُقِلَتْ ستساعده بالإستقرار النفسي و ستزيد من ذكاءه و مكنوز المعلومات لديه و ستبعده عن تعلم السلوكيات الهدامة و قد تضيف خبرات ستصقل شخصيته كثيرا بالمستقبل، فالهواية هي رفيق لأولادكم سيجدونها عند الشعور بالملل او الرغبة بإمضاء وقتهم بشيئ يحبونه، لذلك يمكنكم النظر للموضوع بأن الهواية رفيق لأولادكم لن يتركهم أبدا و هو موجود عند الطَلَبْ و هو كفيل بإضافة الأمور المفيدة في حياة أولادكم، و الأجمل بالموضوع بأن هذا الرفيق لن يترك أولادكم و لن يهجرهم، و هو كيان في حياتهم لن يتشاجروا معهم و هو أصدق ما يكون مع اولادكم،

يجب ايضا أن نتفحص اقوالنا و افعالنا جيدا امام اولادنا قبل التصرف، فالبيت اول مدرسة يعرفها الطفل في حياته، و الاهل هُم المدرسة الحقيقة و اساس التعليم في حياة الأولاد...ثم تأتي المدرسة و بعدها الكلية أو الجامعة بدرجة الأهمية، المدرسة و الجامعة مهمة جدا و لكن الخبرة الأسرية هي التي ستشكل شخصية الولد و طريقة تفكيره، فلذلك كل ما نتفوه به امام اولادنا و كل تصرفاتنا سيكون لها تاثير كبير عليهم، فهم سيتطبعون منا بكل شيئ في حياتهم و مستقبلهم...كيف نتصرف...و كيف نتكلم، الأزياء التي نرتديها و حتى طريقة تفكيرنا سيكون لها التأثير عليهم، فهم سيرتكزون علينا لبناء مكنوز خبرتهم في الحياة...لذلك من الجميل جدا أن نساعدهم بتعلم العادات الحميدة و صقل اية هوايات قد تكون لديهم، و من بين تلك الهوايات الهامة هي المطالعة حيث سيتعلم أولادكم عادة القراءة و صبر المطالعة و الإستعانة بالكتب دائما لجني و توثيق المعلومات، فليس هنالك ثقافة و تعليم من دون القراءة و المطالعة، فهي اساس التعليم الأكاديمي و جني المعلومات و هي هواية ليس لها مضار إطلاقا، و هي ستمدهم بالجَلَدْ اللازم في سنين المدرسة و الجامعة و في الشهادات العليا حيث ستلزمهم قراءة المراجع كثيرا في هذه المراحل الحساسة من التعليم، و ايضا ستزيد من حجم ثقافتهم و ستنيرهم بالمعلومات المفيدة، قبل ان نتصرف امام اولادنا...يجب أن نفكر بطريقة نجعلهم يتطبعون من العادات الحميدة دائما...فعادة القراءة ستفتح عيهم ابواب ستقودهم الى النجاح في حياتهم و عملهم كثيرا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات