جراسا -

نضال سلامة - طالب عضو مجلس محافظة الزرقاء منصور عودة وزارة الأشغال العامة بإلغاء المسرب الواقع قبل الأزرق بحوالي 10 كيلو مترات والذي يمتد الى الحدود الأردنية السعودية " العمري" ، لافتا الى أن هذا المسرب أدى الى شلل اقتصادي بكافة القطاعات التجارية بالأزرق والتي كان " طريق العمري " نافذا من خلالها على امتداد 600 متر .

وقال عودة خلال اتصال مع "جراسا" أن طريق العمري القديم كان يمر من قلب الأزرق بطول 600 متر ، وعرض 25 مترا ، ويمر من خلاله المسافرين ، وعلى اثره كانت تعتاش المحال التجارية المرخصة والبالغ عددها 500 محلا تجاريا .

ولفت عودة الى أنه ومنذ اعلان وزارة الأشغال العامة نيتها اعادة تأهيل الطريق ، ومنذ عهد وزير الأشغال السابق يحيى الكسبي ، كان الاتفاق مع الوزارة بالإبقاء على المسرب ذاته ، وعدم فتح مسرب خارجي ، وقد أكد ذلك حينها الوزير نفسه الكسبي .

وأشار عودة الى أن عدة لقاءات حدثت بين وزير الأشغال العامة الحالي سامي هلسة و النائب فيصل الأعور ، و كذلك منصور عودة ذاته ، وعدد من ممثلي القطاعات التجارية ، خلال زيارات هلسه الميدانية للطريق ، وداخل الوزارة ، وعد خلالها الأخير بالإبقاء على ذات مسرب الطريق القديم والاكتفاء بإعادة تأهيله ، إلا أن الوزير أخلف بوعده حسب عودة.

وأضاف عودة أن الدراسات الميدانية أثبتت خطر ذلك الطريق من الناحية الأمنية على احدى القواعد الجوية العسكرية ، لافتا الى أن الطريق يمر من خلف مدرجات تلك القاعدة ، ما جعلها مكشوفة للمسافرين ، وهذا يعبر عن سوء تخطيط الطريق ، منوها الى أن ذلك الأمر يجب أن يعالج وبشكل فوري.

من جهته قال النائب فيصل الأعور لـ"جراسا" أن وزير الأشغال العامة سامي هلسه أكد بأن الجانب السعودي عند عقد اتفاقيات اعادة تأهيل الطريق ، وكونه الممول اشترط عدم مرور الطريق من داخل الأزرق جراء كثرة الحوادث التي تعرض لها السعوديون .

وأضاف الأعور أن جراء ذلك تم اعادة تأهيل الطريق القديم ، وفتح المسرب الجديد المشار اليه ، لافتا الى أنه عند التخطيط لفتح المسرب الجديد غيبت قضية القاعدة الجوية ، ما يعني انعكاسه سلبا من الناحية الأمنية ، ومن ناحية تمديد مساحة القاعدة مستقبلا والتي ستأخذ جزءا من الشارع وتسبب اعاقة .

ونوه الأعور الى العديد من المطالبات والحلول التي طالبت بها الأوساط الشعبية والتجارية بالأزرق منها ضم المسرب الجديد وتحديدا الأماكن المتاخمة للقاعدة الجوية العسكرية الى سلاح الجو الملكي وتخصيصها له ، مقابل الزام المسافرين والسائقين بالعودة لسلوك الطريق القديم الذي تم تأهيله حديثا ، وبالتالي زالت مبررات الجانب السعودي بكثرة الحوادث.

واقترح النائب الأعور خيارا آخر وهو أن يتم السماح لأصحاب المحال المتضررة بإنشاء وفتح محالهم ضمن طريق المسرب الجديد كتعويض لهم عن الضرر الذي لحق بهم .