الدكتور عمار الشرفا .. امضي ولا تلتفت فالقافلة تسير


جراسا -

نضال سلامة - " قل للمحسن أحسنت وللمسئ أسأت " هذه قاعدة توارثناها جيلا عن جيل في سبيل الإشارة الى ضرورة قول الحق بإنصاف دون محاباة ، وللتأشير على مواضع الخطأ دون اسراف .

وعبر حقبات الزمن أثبت علم النفس الإجتماعي أن هذه القاعدة كفيلة بأن يبقى الإنسان الكفؤ على ديمومة تامة في عطائه وانجازاته سواء على صعيد حياته الشخصية ، أو العامة ، وأصبح يعرف حديثا بتعزيز كفاءة العنصر البشري ، سيما أن تناول الإنسان الكفؤ بالإشاعات والظلم من شأنها أن تحبط كفاءته ، وبالتالي ينعكس على عمله وحياته ، وبدلا من أن نقوم برعاية بناء لبنة أساسية في مشوار نهضة وعطاء الوطن ، نسهم بإحلال العناصر الهدامة والمعيقة في طريق الوطن نحو الرقي والإزدهار .

هذه المقدمة كان لا بد منها للحديث عن عنصر بنّاء في الوطن ، يبذل أزهار عطائه في أهم مؤسسات الدولة التي هي على تماس مباشر مع المواطنين بكافة شرائحهم ، فلا نبالغ إن قلنا أنك تراه قد ألغى حياته الاجتماعية والشخصية بشكل نهائي ، وجعل جلها في مكان عمله ، موقنا أن رسم الابتسامة على شفاه المواطن هي راحته.

الدكتور عمار الشرفا مدير مستشفى البشير ، والذي خلال فترة تسلمه مهام ادارة المستشفى ، أحدث نقلة نوعية في الخدمات التي تقدمها المستشفى بكافة أقسامها ، والذي خلال فترة تسلمه تشهد المستشفى أكبر توسعة وتطوير في تاريخها ، غني عن التعريف ، ولكن من باب القاعدة التي ذكرناها بالمقدمة حق له أن نؤشر على انجازاته بموضع الإحسان .

نقول ذلك لا محاباة لجانب الدكتور ، فالجميع يعرف أن "جراسا" لا تحابي أحدا أيا كان ، وانما لما رواه وأكده مواطنون من مواقف لمسوها من الشرفا نفسه ، دون أن يستنفر الكاميرات والأضواء فهو كاره لها كره النار للماء ، وإذا أردنا الحديث عن منجزاته سنحتاج الى الكثير من المحاضرات ، لكن يكفي الدكتور الشرفا أن الله تعالى مطلع على ذلك وحسبه بذلك سبيلا .

ما ردده البعض عن تقصير الدكتور الشرفا ، وعدم متابعته ، بل وصل الحد لاتهامه من البعض أنه لا يتواجد على رأس عمله ، مجحف أيما اجحاف ، وظالم أيما ظلم ، ولسنا بحاجة للإشارة الى أنه عار عن الصحة ، فعيون المراجعين تشهد على ذلك ، وقبلهم عيون المولى سبحانه تعالى التي لا تظلم ولا تحابي أي مخلوق .

نرفع القبعات للدكتور الشرفا ولأمثاله احتراما ، ونشد على يديه ، ونقول له سر ولا تلتفت ، فالقافلة تمضي شاء من شاء وأبى من أبى ، ويكفينا أن جلّ اهتمامنا بعد الإخلاص لله تعالى هو الوطن والمواطن ، ولست بحاجة من مدح لأحد ، فحسب عطائك مادحا ومقدرا.



إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات