الأحزاب السياسية وتفعيل دورها


لا يمكن أن تفعل الاحزاب السياسية بتغيير خطابها وتجديده فقط على الرغم من اهميةذلك ولكن هنالك مجموعة من العوامل لا بد من توافرها من أجل الإستجابة والمشاركة الشعبية أولى هذه العوامل وأهمها هو التمكين الديموقراطي من قبل النظام السباسي بمعنى الترحيب بالعمل الحزبي وقبوله وعدم محاربته بأي وسيلة كانت وتعديل القوانين الناظمة للعمل السياسي واهمها قانون الانتخابات البرلمانية وتجد أن المواطن في كثير من الدول يفخر بأن يكون حزبي وفي دول أخرى يخاف أن يكون كذلك أو محرم عليه حتى الحديث عن الاحزاب وحتى النظام السياسي يقشعر بدنه من الأحزاب والمواطن كذلك يبتعد عن الحزبي وكأن الحزبي أو من يتحدث بالسياسة فيروس يبتعد عنه أقرب المقربين والأصدقاء، أريد القول أن الثقافة المجتمعية تتغير إيجابا نحو الحزبية عندما تجد أن الأحزاب مرحب بها قولا وممارسة عملية من النظام السياسي. إن تجديد الخطاب السياسي الحزبي يلزمه الإنتقال من الحالة الأيدولوجية الى البرامجية كما هو المعلن من قبل حزب الشراكة والإنقاذ ومخاطبة الجماهير المستهدفة بهمومها الحياتية وكيفية التخلص مما يعاني منه الوطن من اختلالات سياسية او اقتصادية او امراض اجتماعية ( فساد، محسوبية،شللية، توريث وتدويرللنخب،بطالة،مديونية والارتهان لصندوق النقد الدولي، جنون اسعار،الجباية والاعتماد على جيب المواطن بدلا من استغلال المقدرات الكامنة بالوطن واستثمارها بحيث نكون دولة منتجة، عدم وجود عدالة، تكميم للأفراد،الخ....؟.) وعندما يقتنع المواطن بذلك يمكن تحريكه للمطالبة بحقوقه والانتقال من حالة الاغلبية الصامته الى الأغلبية الفاعلة اي الانتقال من الحالة السلبية الى الحالة الايجابيةوستجد إلتحاق النخب الواعية للعمل الحزبي وعندما يكون الخطاب مقنع وبرامجي فإنه من مصلحة النظام أن يهيأ الاجواء لذلك لأنه سيجد حلولا للمشاكل التي عجزت الحكومات المتلاحقة من حلها. ولا شك أيضا" أن من أحد أسباب الابتعاد عن الأحزاب هو أن كثير من الرموز الحزبية مع الإحترام لها غير مقنعة للشعب وتفتقد الثقة الشعبية بها أضف الى ذلك أن النشاط الحزبي يجب أن يصل الى الأطراف وأن يكون نشاطه مميز دون كلل أو ملل. هذه بعض النقاط التي أرى أن لها دورا رئيسيا في تفعيل الأحزاب السياسية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات