الغضب والنار في تونس .. من ينقذ البلاد؟


جراسا -

قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاتفاق النووي الإيراني وتطور الوضع في تونس فضلا عما يجري في سوريا ومسار تشكيل حكومة الائتلاف الألمانية وتصريحات دونالد ترامب حول مهاجري السلفادور وأفريقيا وهايتي، تلك هي أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف العالمية الصادرة اليوم.
صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تكتب، أوروبا التي تقسمها عدة ملفات مثل الهجرة، تقف اليوم وقفة رجل واحد للدفاع عن هذا الاتفاق الذي أبرم بين طهران والغرب وتدعو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى احترام هذا الاتفاق وذلك قبيل ساعات مما سيقرره ترامب بشأن هذا الاتفاق.. وتخشى أوروبا فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران التي يتهمها ترامب بالتحايل وعدم احترام التزاماتها وهو ما قد يعطل الاتفاق الموقع عام ألفين وخمسة عشر.

صحيفة "ليزيكو" الفرنسية تكتب بأن النووي الإيراني مع الغرب هو معضلة دونالد ترامب.. ترامب عليه أن يقرر على مضض تمديد تعليق العقوبات الأمريكية ضد طهران لأن هذا الاتفاق الدولي على المحك وقد يجمد في حال فرضت واشنطن عقوبات على إيران. وتقول الصحيفة إن الكثير من المحللين في واشنطن ومسؤولين في البيت الأبيض متفقون على أن ترامب سيضطر إلى الاعتراف بالاتفاق مع طهران.

والآن ننتقل للحديث عن تطورات الوضع في تونس التي تشهد منذ الاثنين احتجاجات في عدة مدن.

صحيفة "الصحافة" التونسية قامت بقراءة لما يجري في تونس في مقال للكاتب منور المليتي. الكاتب يقول " يبدو أن الدولة تحملت خلال السنوات الست الماضية ما يكفي من شتى أنواع الابتزاز سياسيا من قبل قوى حزبية نخرت بشكل أو بآخر مؤسسات وطنية يعود لها الفضل في حماية البلاد والمسار الانتقالي من فوضى عصفت بدول المنطقة.

"مهما تعددت المواقف وأشكال الجحود والتكتم تغذت قوى سياسية وأخرى اقتصادية كثيرا من التسلل الى فضاء حياة الدولة لتستفيد منه وتتموقع بطرق ملتوية خدمة لمصالحها غير عابئة بالتداعيات الخطيرة على أداء الدولة وسيادتها".. يضيف الكاتب.

من جانبها سلطت صحيفة "العرب" الضوء على ما يجري في تونس في مقال للكاتب أمين بن مسعود تحت عنوان "تونس...يناير الغضب والنار".

لن ينقذ تونس من يناير الغضب والنار سوى ثلاثية التشارك في المسؤوليات وتشريك كافة الحساسيات في الخيارات الوطنية الكبرى وتقاسم التضحيات والتنازلات هذا ما نقرأه في المقال الذي يرى صاحبه أن جزءا من الأزمة التي تمر بها تونس حاليا كامن في الأداء والخطاب السياسي للفاعلين الحزبيين من الحكومة والمعارضة والذين سقطوا في المزايدات وتحميل المسؤولية للآخر عوضا عن ايجاد البدائل الحقيقية لمعضلة انسحبت على كافة الشعب التونسي.

الصحف اهتمت أيضا بحكومة الائتلاف في ألمانيا والتي لم ترَ النور حتى الآن بعد مرور أكثر ثلاثة أشهر على الانتخابات التشريعية الألمانية.

"ليزيكو" الفرنسية تكتب أنه رغم الفائض القياسي الذي حققته ألمانيا في حساباتها العامة السنة الماضية والذي فاق ثمانية وثلاثين مليار يورو فان الأمر لم يسهل الحياة السياسية. فالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لم تتوصل بعد إلى اتفاق لتشكيل حكومة.. ورغم محادثات الفرصة الأخيرة التي انتهت أمس واستمرت لخمسة أيام بين المحافظين بزعامة ميركل والاشتراكيين ينتظر الجميع النتيجة.

حول ما يجري في سوريا أوردت صحيفة "الحياة" مقالا للكاتبة سميرة المسالمة تتساءل فيه عن مسار إدلب وهل هي محاكاة لحلب في الخسائر والمسارات؟

"في ظروف مشابهة لما حصل في حلب، تحيك روسيا تفاصيل معركتها في إدلب وريف دمشق، حيث الترويج لحرب ضد إرهاب النصرة من قبل النظام وحلفائه، وسط صمت من «أصدقاء الشعب السوري» وفي مقدمهم تركيا والولايات المتحدة الأميركية، وفي استعادة لكامل مشهد الحرب في حلب عام ألفين وستة عشر تعيد المعارضة السورية أخطاءها، بالمقدار ذاته الذي يخدم التهويل الإعلامي الروسي، تقول الكاتبة.

الصحف سلطت الضوء أيضا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي كشفت عنها صحيفة "واشنطن بوست" والتي وصف فيها مهاجري السلفادور وافريقيا وهايتي بأنهم من بلدان قذرة.

صحيفة "العربي الجديد" ونقلا عن واشنطن بوست تقول بأنه توصيف عنصري صدر من ترامب خلال اجتماع مع مستشاريه بالبيت الأبيض، عبر فيه عن إحباطه من اتفاق لاستعادة حماية المهاجرين القادمين من تلك الدول، كجزء من صفقة حول قوانين الهجرة، يحاول التوصل إليها الحزبان الجمهوري والديموقراطي...

التصريحات اللاذعة والمشينة لترامب عبرت عنها "واشنطن بوست" في هذا الرسم الكاريكاتور والذي يبرهن على أن ترامب كلما تكلم كان عنصريا كما يبدو ذلك في الرسم الذي يجسد لسانه وهو يحمل رمز جماعة "كلو كلوكس كلان" العنصرية في أمريكا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات