فارضوا الاتاوات فوق القانون ويهددون الاستثمار


رئاسة الوزراء تعقد اجتماعا طارئا بشأن بلطجة الاستثمار . وفارضو إتاوات ملثمون يعتدون على المحال التجارية بمنطقة وسط البلد بالأسلحة البيضاء وتكسير محتوياتها ،وتقارير متلاحقة وتحقيقات صحفية ميدانية تشير الى تفشي الظاهرة .

بصراحة . البيئة الاستثمارية ملوثة بالجريمة .والأخبار عن الأحوال الأمنية أصبحت مسيلة للدموع ، وبدأ مخزون الثقة بإجراءات الشرطة بالنفاذ ، وقد أكد رئيس الوزراء ان الاعتداء على المستثمرين يشكل إساءة لنا جميعا واعتداء على الدولة والمجتمع ومصالحه ويسهم في طرد الاستثمار .

جرائم البلطجة وفرض الإتاوات أصبحت من اليوميات الأردنية الاعتيادية والأكثر رسوخا في عالم الاستثمار. الباحث محمد ابو رمان في مقالته المهمة المستعجلة بجريدة الغد قال (حادثة الاعتداء على المستثمر من قبل بعض البلطجية التي أشار إليها رئيس الوزراء في اجتماع مجلس الوزراء، لسيت استثناء، أو أمراً غريباً، عن واقع مقلق ما يزال قيد الإنكار من قبل الحكومة والجهات المعنية).

ثمة مبالغة في الإنكار ولم تعد الظاهرة استثناء ولا أمرا غريبا فقد نشرت جريدة الراي مؤخرا تحقيقا ميدانيا على غاية من الاهمية واستطاعت كاتبة التقرير وفي إطار بحثها عن الأجوبة، من لقاء أحدهم، رغم صعوبة الولوج لعالمهم وخطورته ومحاذيره، لكنها تمكنت وعبر وسيط قانوني أن تلتقي بزعيم من زعمائهم في عمان وأسمه الحركي لغايات التحقيق (جسور).

جاء فيه انه يغلب على هؤلاء الزعماء أنهم كانوا من أصحاب السوابق الخطيرة تتضمن القتل أو الشروع بالقتل والمشاجرات أو أنهم ينتمون إلى عائلة فيها أعداد كبيرة منخرطين في هذا الكار. يزعم (جسور) أن بعض هؤلاء الزعماء قد يوفرون خدمات لبعض أصحاب النفوذ المالي الذين يستعينون بهم لتمرير بعض المصالح الشخصية، ما يتسبب في تكريس زعاماتهم. ويؤكد أنه ليس من شروط الزعامة أن يتمتع الزعيم بصفات بدنية كبناء الأجسام، ولكن يشترط أن يكون ذا قلب قوي تعطي الانطباع بأنه سيندفع لارتكاب أي فعل لتحقيق خططه حتى لو أدى إلى دخوله السجن أو الاصطدام مع أي شخص. فهم يعتبرون أنفسهم من أصحاب البزنس ويؤكد (جسور) الذي لا يرى في عمله خروجا عن القانون وإنما هو من نوع البزنس.

الى هذا الحد من الرداءة والانحدار وصلت حالة الأمن. وتجري هذه التبدلات الأمنية المؤسفة بالتزامن مع توالي الإخبار عن اتجاهات معاكسة للاستقرار وصدور الكثير من القرارات المستهجنة المنافية للقيم والأعراف الأمنية كان آخرها إلغاء الأكشاك الأمنية التي كانت تعتبر رافدا للطمأنينة وشريانا رئيسا لمنع الجريمة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات