جراسا -

نضال سلامة - كان لها دور في تسطير أفعال الخير منذ فجر التاريخ ، فعلى أرضها صاحت خيول الفتح الاسلامي معلنة فجرا جديدا للأردن ، وعلى أرضها شهدت الأمة الاسلامية الصلح التاريخي بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما .

وعبر التاريخ تباهت " معان " باستقبالها وفود الحجيج واكرامهم ، واليوم يسطر أبناؤها مبادرة لدعم الأسر العفيفة في ظل البرد القارس ، من خلال تأمينهم باحتياجاتهم من المحروقات.

"#مين_ما_عنده_كاز_وغاز" مبادرة أطلقها منذ أسبوع الناشطان خالد الفناطسة والدكتور أنس أبو كركي ، تمكنوا من خلالها ايصال اسطوانات الغاز و كميات من المحروقات الى 37 أسرة محتاجة .

ووفق الفناطسة لـ"جراسا" فإن عددا كبيرا من أهل الخير من داخل معان وخارجها ساهموا ، ولا يزالون ، بدعم الحملة ، التي يقوم شبابها بشراء واستبدال اسطوانات الغاز ، وتعبئة احتياجات الأسر العفيفة من المحروقات ، حسب حال الأسرة واحتياجها .

مبادرات الخير بمعان لم تتوقف عند هذا الحد ، بل تداعى عدد من أصحاب المطاعم الى مبادرة "طعام بالمجان " حيث وضع العديد منهم الجمعة لافتات داخل مطاعمهم على الوجبات " من لم يستطع شراء الطعام فليأخذه بالمجان فهذا مال الله ".

رغم الفقر الشديد الذي تعانيه معان ، إلا أنها أثمرت تلك المبادرات ، وتفاعل معها المجتمع هناك ، فكانوا كقلب رجل واحد ، على العسر كما هم في اليسر .

هذا نداء نطلقه للخيرين بكل محافظات ومدن المملكة ، فهناك من يلتحفون السماء ويفترشون الأرض بهذا البرد القارس ، في عمان ، واربد والكرك والمفرق و جرش والأغوار ووووو .... ، وكذلك في مناطق اللاجئين المتاخمة للحدود الشمالية ، فكثير من الأسر بحاجة الى " مين ما عنده كاز " و كثير منهم بحاجة لطعام يسد جوعة معداتهم التي أرهقها ذل الفقر .

ملاحظة : بناء على طلب الجنود المجهولين بالحملة نعتذر عن نشر الصور ، فالله من وراء القصد.