جراسا -

في فتوى غريبة من نوعها، قال عضو في مجمع البحوث الإسلامية بمصر إنه يجوز تلقيح الأرملة بالحيوانات المنوية لزوجها المتوفى بغرض الإنجاب، بشرط أن يكون ذلك في فترة العدة المحددة بأربعة أشهر وعشرة أيام.

وأوضح الدكتور محمد شحات الجندي، في لقاء تلفزيوني، مساء أمس الأحد، أنه إذا تم أخذ الحيوانات المنوية بموافقة الزوج المتوفي ورضاه خلال حياته فإن التلقيح الصناعي للزوجة جائز شرعًا ما دام في أشهر العدة، مشيرًا إلى أن الطب في هذه الحالة يحل مشكلة ويحقق مقصدًا من مقاصد الزواج.

وشرح الدكتور الجندي فتواه بالقول إن الإنجاب أحد المقاصد الأساسية للزواج، والتخصيب الصناعي يحقق هذا المقصد، مستشهدًا بأن القرآن الكريم لم يحدد طريقة الإنجاب بالمعاشرة الطبيعية فقط، لا سيما وأن الحالة الصحية للزوج قد لا تسمح أحيانًا بهذه المعاشرة.

وقال أستاذ الشريعة الإسلامية إن النصوص القرآنية والسنة النبوية تتسع لاستخدام هذه التقنية ما دامت بين الزوج والزوجة، واضعًا عدة ضوابط أهمها أن تجرى عملية الإخصاب الصناعية تلك بموافقة كتابية بين الزوجين، وأن تحدث لمرة واحدة فقط خلال عام.

ويعرف التلقيح الصناعي بأنه حقن السائل المنوي بعد معالجته لتحسين خصائصه داخل الرحم في التوقيت المناسب لإخصاب البويضات، بهدف زيادة فرص الحمل بتقريب الحيوانات المنوية من البويضات وزيادة عدد البويضات التي يفرزها المبيض في الدورة الواحدة.