سيناريوهاتكم ضعيفة .. ارحموا الشعب الأردني واحذروا غضبه


يبدوا أن كاتب السيناريوهات الوطنية التي يتم عرضها على الشعب الأردني ضعيف جداً وبحاجة إلى أعادة تأهيل من جديد , أو يتم تغير كاتب السيناريوهات حتى يتم أقناع الشعب بما يتم طرحه مستقبلاً .

للأسف جميع السيناريوهات التي تم عرضها من قبل أصحاب المعالي والسعادة والعطوفة خلال السنوات والأشهر والأيام الماضية لم تقنع المواطنين , بل زادت الفجوة وجعلت من قرارات الحكومة ومؤسساتها غير مقنعة .

للأسف جميع القرارات التي تم اتخاذها مؤخراً بحق الوطن و المواطنين سلبية وتعمل بشكل عكسي يمكن أن تكون بداية لطريق لا يحمد عقباه , ولا نرضى به ولكن الحكومة بقراراتها تسعى لذلك , وهناك من يتربص بنا لتحقيق ما عجز عنه الكثيرون .

يا حكومتنا الرشيدة سيناريو تعديلات القوانين ضعيف ومع ذلك تم " بفتوى ديوان التشريع " بتعديل قانون الجرائم الالكترونية " الذي عمل على قمع الحريات وتكسير الأقلام , ومحاربة كل من يفكر التحدث عن الفساد والمفسدين , قانون يمنع التحدث بأي من أمور الدولة وكل من يتجاوز خطوطكم يتم تحويله للمحاكم والسجون بحجة القانون , وانتم تعلمون جيداً بأن القانون وضع لحماية من هم فوق القانون .

يا حكومتنا الرشيدة سيناريو الموازنة العامة وكولسات الجلسات الخاصة بإقرار الموازنة لم نشهد له مثيل منذ تأسيس المملكة و المجلس , كان الأجدر بكم أن تفعلوا ما فعله رؤساء الحكومات السابقة والنواب , ومن ثم يتم أقرار الموازنة حسب المتفق عليه بينكم , وهنا كنا سنصفق لخطاباتكم الرنانة ونحي النواب والحكومة كما كان يحصل سابقاً , للأسف 6 ساعات لإقرار موازنة كشفت ضعف السيناريو والباقي عندكم .

يا حكومتنا الرشيدة سيناريو رفع الأسعار والضريبة والمشتقات النفطية أصبح بحاجة لإعادة النظر بشكل جيد وخاصة أننا نتحدث عن رفع الدعم عن الخبز وانتم تذكرون جيداً ماذا حصل عندما رفعت حكومة الكباريتي سعر كيلو الخبز إلى 25 قرشا في عام 1996 , وماذا حصل عندما رفعت حكومة النسور الأولى أسعار المحروقات كيف تصرف الشعب , ولولا حكمة الأردنيين وخوفهم على الوطن لكان الوضع أسوأ مما يتصور العقل , والتاريخ يسجل كل شيء يا أصحاب المعالي والسعادة والعطوفة .

يا أصحاب القرار عليكم أعادة النظر في جميع القوانين والقرارات التي يتم اتخاذها وقبل كل قرار عليكم بدارسة تاريخ المواطن الأردني الذي ضحى كثيرا من اجل كرامته ومن أن يبقى الوطن في القمة , عليكم أن تتذكروا بأن هناك متربصون ويملكون المال لسد حاجة المواطن .

يا أصحاب المعالي والسعادة والعطوفة عليكم العودة إلى السجلات للاطلاع على عدد حالات الانتحار التي تمت خلال آخر ثلاث سنوات , عليكم الرجوع للمحاكم للاطلاع على سجلات المحاكم لمعرفة كم ارتفعت نسبة الجريمة , عليكم الرجوع إلى سجلات المحاكم الشرعية للاطلاع على ارتفاع نسبة الطلاق ودمار البيوت الأردنية بسبب غلاء المعيشة , عليكم الاطلاع على عدد الشكات المرتجعة بسبب إغلاق المحلات التجارية والشركات والمؤسسات المحلية , عليكم الاطلاع على عدد المستثمرين الذين غادروا الوطن ونقلوا تجارتهم خارجه , عليكم الاطلاع على سجلات القضاء المدني للاطلاع على عدد المواطنين المطلوبين للقضاء بسبب القضايا المالية , عليكم إعادة ترتيب البيت الداخلي قبل اتخاذ أي قرار , عليكم التأكد بأن الشعب الأردني لم يعد قادر على التحمل أكثر من ذلك .

رواتب الموظفين والمتقاعدين الحكوميين والقطاع الخاص لا تكفى لسد حاجة المواطنين وأطفالهم , وعندما يجوع الأطفال لن ينظر احد إلى القانون .

يا أصحاب القرار عليكم إعادة النظر في سياستكم وقراراتكم والبحث عن كاتب سيناريو جديد قادر على تحمل المسؤولية وكتابة سيناريو حقيقي واقعي من رحم الشعب , كاتب يستطيع نقل الصورة التي يريدها الشعب ويتحدث بها دوماً سيد البلاد ويوجه بها رؤساء الحكومات في كتاب التكليف السامي , نريد فقط التقيد بكتاب التكليف السامي .

يا أصحاب المعالي والسعادة والعطوفة ... ارحموا الشعب الأردني واحذروا غضبه ... حمى الله الوطن والمواطن والقيادة الهاشمية .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات