المتوقعون و المتنبؤن و الأبراج في عيد راس السنة


(رأي شخصي لكاتب المقال) و الله لو يتمتعون بمواصفات و رادارت طائرات الأواكس التي تطير في طبقات الجو العليا لتكشف الأجواء لما استطاعوا معرفة كل هذا الحوادث التي يتنبؤن بها، من ميشيل الحايك الى ليلى عبداللطيف الى مايك فغالي أشك بمصداقية ما يبوحون به في كل رأس للسنة...فأكبر النبؤات حلت على الأنبياء الذين اصطفاهم الله في الكتب السماوية لأجل اتمام ارادته و مشيئته في هداية الناس...و جميعها تحققت لأنها من مصدر إلاهي، و ليس هنالك من منافس لمواهب الأنبياء لأنها تنزل على المتلقي بصورة كاملة لأنها منحدرة من الله...أما ما نراه من توقعات على لسان هاؤلاء القوم فإنه كالخرافة لأنه يتعلق بتوقعات عامة جدا و كأنها تنطلق من احداث تحدث بصورة دورية و عامة ليخصوا إنطلاقا منها حدث معين؟! و هذه ربما لعبة ذكاء يلعبها هاؤلاء القوم،

لا أظن أن هنالك شخص واحد يمتلك كل هذه القدرة على توقع احداث الغيب...فلم يمتلكها إلا انبياء الله، أما القوم الذين يظهرون على شاشات الفضائيات فرسالتهم هي مجردة من الدين، و هي مكثفة و تخص أكثر من شخصية و أكثر من دولة و كانها معلومات أتية من موجات أطباق إتصالات تنحدر من طبقات الجو العليا أو رادارات عسكرية...إغتيالات لشخصيات سياسية و نكسات اقتصادية و أمراض و زلازل قوية و تنبؤات دقيقة تطال شخصيات عامة و مشهورة؟؟؟؟ هذه كلها أحداث تصنف بأنها سياسية و اقتصادية و اجتماعية ولعلها تحدث بصورة متكررة في كافة بقاع العالم و في كافة البلدان؟! فلذلك في الريبورتاجات التي تمدح تلك الشخصيات في آخر كل عام على اي مخرج شاطر يمتلك قليل من الخيال ان يركبها أو يطبقها على اي حدث قد حدث خلال العام الذي مضى؟؟؟!!!

اريد ان أسأل ليلى عبداللطيف سؤال و هي تردد كلمة "شايفه" في استضافتها على برامج الفضائيات اللبنانية...هل رأيت هذه الرؤى على شاشة HD؟ ام بث شاشة عادية؟ و هل الطاقة التي يلتقطها مايك فغالي من المتصلين طاقة كهرومغناطسية أم طاقة نووية؟ بالرغم من أنني لم ارى اروع من الطاقة التي في خصر تحية كاريوكا رحمها الله في ايام شبابها و هي ترقص على ايقاعات الطبول بالافلام و الحفلات، أم هل يضع ميشيل الحايك نظرات 3D و هو يشاهد هذه الأفلام الهندية الذي يتحفنا بها في رأس سنة؟؟؟

كذب المنجمون و لو صدقوا؟ مثل قيل للمنجمين قديما الذين يستخدمون الأجرام السماوية و النجوم لمعرفة الأحداث المستقبلية، فلذك أنصح ماغي فرح أن تستقل مكوك فضاء من وكالة ناسا الفضائية و تسافر به الى الفضاء الخارجي حيث تستطيع رؤية الأجرام السماية عن قرب...و تستطيع كشف اي كوكب سينطح الآخر بالمدارات المتشابكة مع بعضها البعض في المدار الهيروجليفي في المجموعة الأنشهستية التابعة لمجرة الميلكي واي او مارس او باونتي أو سنيكرز السنة القادمة، هلكتينا يا ست ماغي و هي تباع في اي سوبرماركت بألف أو ألفين ليرة بلبنان؟!

"من شان الله بلا تفنيص و كذب" مثلما يقولون باللبناني فلا أحد يكشف الغيب إلا الله و حينما يفعل الله ذلك يرسل من يكشف له الغيب في رسالة سماوية لأجل مصلحة مجتمعنا الإنساني أو هداية دينية للبشر، بغير ذلك ارى فقرات الابراج و المتوقعون و المتنبؤن عن المستقبل هي للترفيه و التسلية فقط و المنفعة الشخصية لصاحب الفقرات و من الصعب أن اصدقها أو أن اتحذها على انها علم رسمي من العلوم الإنسانية أو حتى اصدقها، كيف سأصدق بأن حركة جرم سماوي ستؤثر على مستقبلي بمن أحب أو أتزوج أو باي قرار عمل سأتخذه...هذه افعال فردية تنتج عن نشاط التفيكر بالدماغ و هي متعلقة ايضا بالعاطفة و هذا أمر شخصي يختلف من شخص لآخر، و كيف سأصدق شخص يقول لي المستقبل و هو أمر رهن للصدفة و توقعات فرضية فقط؟؟؟ واه عجبي؟!،



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات