مجرد دعوة لأرباب العمل في القطاع الخاص والقطاعات الأخرى التي لا ترتبط حساباتها الجارية بموازنة الدولة .. !!

لقد اتخذت الحكومة مؤخراً قرارها برفع الدعم عن الركن الأساسي على مائدة الفقراء " الخبز " ومرره مجلس النواب لينفذ في موازنة هذا العام الجديد 2018 م وذلك مقابل دعم نقدي ، وحسب ما علمنا أن حصة الفرد تقدر بنحو ثلاثة دنانير ( 3 دنانير ) تشمل الخبز ومواد أخرى ..!!

هذا الرقم يشكل بالمتوسط مبلغ وقدره 12- 15 ديناراً شهرياً للأسرة المكونة من أربعة أو خمسة أفراد وهذا المعدل الطبيعي للأسرة الأردنية في هذا العصر ..!!

النسبة العظمى من أرباب العمل يتحملون قيمة الإستقدام وقيمة التصاريح وتجديدها للعمالة الوافدة التي تعمل لديها والتي تبلغ في تقديرات سابقة في عام 2012 نحو 300 دينار قابلة للزيادة ، أي بمعدل شهري نحوَّ 25 دينار ، وفي المقابل العامل الأردني لا يحصل على هذه الميزة لدى أرباب العمل إضافة لفروق الرواتب والتي قد تصل في بعض الأحيان ضعف راتب العامل الأردني ..!!

بالرغم من الظروف السيئة التي يمر بها القطاع الخاص وما رتبته الحكومة عليه من زيادة في الضرائب ورسوم أخرى ، إلاّ أن زيادة مبلغ من 12 - 15 دينار للعامل أو الموظف الأردني على راتبه شهرياً لا تشكل عبئاً كبيراً على أرباب العمل مقابل المساهمة في حفظ كرامة المواطن الأردني من الوقوف في طوابير الذلّ لصرف هذا المبلغ والذي قد يلزمه الحصول على يوم عطلة من العمل أيضاً حتى يتمكن من صرف هذا الدعم الذي قد يتساوي مع أجره اليومي الذي يتقاضاه من رب العمل و بالمحصلة هناك خاسران صاحب العمل " تعطل عمله " والعامل " خسر أجره " ...!!