من التراث .. حفلة الزواج الثاني


يتم الطبخ من قبل وكيل القرا على نار الحطب الموجودة داخل خندق كبير تركب عليه الطاسات الكبيرة المعدة للطهي وفي العادة يكون لحم القرا مطبوخا وجاهزا قبل انتهاء صلاة الجمعة بساعة أو ساعتين .
أما طبخ الرز فعادة ما تطبخه نساء الحارة اللواتي قدمن لمساعدة أهل العريس على لطبخ الأرز واللبنية .
وما أن تنتهي صلاة الجمعة إلا ويبدأ أقارب العريس بفت الخبز ووضع الأرز في السدورة وتقديمها لوكيل القرا ليضع اللحمة عليها والذي لا يجوز لأحد غيره القيام بهذه المهمة ..تلافيا لتبعثر المسؤولية والتي تكون بضبط توزيع اللحمة .
وتبدأ الشباب بتوزيع المناسف على المدعويين ويتم توزيعها بعناية بحيث يكون على كل منسف ستة إلى سبعة من المدعويين ويتم إخراج المناسف دفعة واحدة يتقدم المناسف احد أقرباء العريس والذي يطلق الرصاص بالهواء إيذانا ببدء الغداء .
ويتناول المدعويين الغداء ومباشرة يتم جمع المناسف ويتم تجهيزها للنساء لتناول الغداء مباشرة وبعدها وبسرعة تتم زفة العريس من قبل الشباب وفي لحظة الزفة تبقى بعض النسوة في بيت والد العريس لجلي جميع أدوات الطبخ تمهيدا لإرجاعها لأصحابها .
ويعود العريس بعد الزفة إلى بيت الشعر ويجلس على كنبة معدة لذلك وأمامه طاولة صغيرة عليها سجادة صلاة أو بشكير ويبدأ المدعويين بتنقيط العريس حيث كان النقوط وقتها يبدء من دينار إلى خمسة دنانير ( حسب درجة القربى والعلاقة بين المنقط وأهل العريس ) ويكون بجانب العريس احد أصحاب أو أقاربه لترتيب الأوراق النقدية وعدها ورزمها بين الفينة والأخرى .
وفي أثناء بدأ عملية النقوط تبدأ التجهيزات لإحضار العروس من بيت أهلها من فاردة معدة لهذا الخصوص ممن لديهم وسيلة نقل كالسيارات والبكمات يتقدمهم رجل كبير من أهل العريس يطلب من أهل العروس السماح لهم بأخذ عروستهم ويتم تطليع العروس من قبل أخوالها وأعمامها وإخوانها والذين جميعهم يقوموا بتنقيط العروس بما يرونه مناسبا من القطع الذهبية والنقدية وتخرج العروس إلى السيارة المعدة لحملها والتي تكون مزينة بالورد والقطن والشبر وتطلع العروس ودموعها تتساقط معلنة بدأ حياة جديدة في بيت جديد ومع أهل جدد وتصل الفاردة إلى بيت العريس بعد أن تدور في شوارع البلدة لفترة من الوقت وتصل بيتها ويستقبلها أهل العريس بالغناء وطخ البارود وتكون في يدها عجينة مجهزة من أهل العريس (لتخمر بيتها ) دليل إقامتها الدائمة في هذه الدار ويتم زف العريس من قبل الشباب وإدخاله الى عروسه والتي تكون بالعادة مصمودة على طاولة خشبية تتسع لكرسيين يتم استعارتها من عند من يكن يملك هذه الطاولة ويوضع عليها كرسيان ليتم صمدة العرسان عليها وبعد أن تغني وترقص صبايا الحي وأخوات العروسين أمامهم ولمدة بسيطة ..يتم الانتهاء من هذه الحفلة الكبيرة بأن يطلب من الجميع مغادرة المكان وترك العروسين إيذانا ببدء حياتهم الزوجية --وقد عمت الفرحة أهل العروسين والتي سادت بينهما روح المحبة والألفة ..
ابارك للعروسين زواجهما وعقبال العزابية



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات