اتفق مع المفكر العربي الكبير الدكتور عبدالله النفيسي، أشهر مفكري الخليج، بأن السعودية قد وضعت نفسها في ورطة للأسباب التاليه:-

1. بداية تفكك مجلس التعاون الخليجي بسبب عداء السعودية والإمارات والبحرين مع إمارة قطر التي لجأت للتقاضي الدولي وعدم الانصياع لتلبية مطالب شقيقاتها المعلنة من قبل بعض دول الخليج العربي.

2. عاصفة الحزم التي تقودها السعودية لصالح الشرعية في اليمن، جعلت الطائفة الزيدية وهي سنة الشيعة في حالة كراهية وثأر معهم، وهذا يجعل السعودية تفقد بعدها الجنوبي وأمن البحر الأحمر. اما مصر التي انتصرت لأسباب مقاطعة قطر فلديها رأي عام وستتقارب مع تركيا وإيران في نهاية المطاف بسبب تمتع أبنائها ومثقفيها بالثقافة القومية ولن تقبل قيادة دولة غيرها كالسعودية للراهن العربي، وبسبب كره شعب مصر التاريخي لإسرائيل وارتباطها مع الشام بواقعية التاريخ المشترك.

3. حدود السعودية مع العراق غير آمنه والعراقيون لديهم عداء سافر معهم بسبب مساهمة السعودية في تدمير بلادهم المبرمج علاوة على أن اغلب سنة العراق هم من القوميين وشيعة العراق متحالفة عقائديا مع إيران.

4. موضوع القدس المحتلة وتوقيع ترامب لنقل سفارة أمريكا للقدس قد جعل أهل الشام التاريخي وحكامها يعتقدون أن السعودية قد مررت صفقة ترامب بشأن القدس التي قد تمهد لضم الضفة الغربية المحتلة لاسرائيل واعتبار القدس عاصمة موحدة لهم وهذا لن يرضى الأردنيين والفلسطينيين والسوريين واللبنانيين أصحاب الثقافة القومية الراسخة ولا يرضى العرب ولا المسلمين، ومن يساندهم من شعوب العالم.

5. الأردن مضطر للبحث عن تحالفات جديدة مع إيران وموسكو وسورية الدولة … ودول أخرى ربما محافظة على دوره في فلسطين ومن أجل القدس الشريف وهي إحدى ركائز مملكته الهاشمية وشرعيته التاريخية بالولاية على المقدسات فيها وبهذا تكون السعودية قد فقدت طوقها السني على أغلب حدودها…