تحذيرات من قرارات "ترامبية" جديدة .. الأردن قد يكون اول الضحايا .. انتبهوا!


جراسا -

نضال سلامة - تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" اسماعيل هنية التي أطلقها اليوم السبت ، وأشار فيها الى معلومات وصلت الى الحركة حول نية الرئاسة الأمريكية الإعتراف بيهودية الكيان الصهيوني ، وإقراره الغاء حق عودة اللاجئين الى فلسطين ، وضم المستوطنات للكيان ، تعيد لنا كأردنيين دق ناقوس الخطر .

ولتجلية معنى يهودية دولة الكيان مع تحفظنا على اطلاق مصطلح دولة على هذا المسخ ، فإن ذلك يقضي بالقضاء على مصير العرب الفلسطينيين المتواجدين في مناطق الـ"48" وسحب الهويات والجنسيات منهم ، وبالتالي لن يكون أمامهم إلا التوجه للأردن أو السفر للخارج ، ولكن التوجه صوب الأردن سيكون هو الخيار الأغلب ، سيما إذا علمنا أن بعض دول الخليج العربي تخلت عن مسؤوليتها تجاه قضية فلسطين .

ونية الإدارة الأمريكية بالاعتراف بأن لا حق لعودة اللاجئين الى فلسطين ، فهذا أيضا ضوء أخضر من إدارة "ترامب" بتوطين اللاجئين في الأردن ولبنان وسوريا ، و سيكون مصير الأردن أن يواجه ذلك القرار المجنون بمفرده ، فسوريا غارقة بأحداثها ، ويتبعها لبنان ، والبقية كلنا يعلم موقفه من قضية فلسطين .

إذن ناقوس الخطر وفق ما أشرنا يدق أبوابنا ، وبتنا بحاجة ماسة أكثر من ذي قبل للتصدي لتلك القرارات المتهورة ، وذلك لا يمكن أن يتحقق إلا بوحدة القلب ووحدة الصف الداخلي .

المعركة الآن تزداد شراسة ، وكل ذلك ثمن لموقفنا المشرف أمام اعتراف "ترامب" بالقدس عاصمة للكيان ، وكما صرح وزير الخارجية أيمن الصفدي بأن المرحلة المقبلة ستكون أكثر صعوبة بمواجهة قرار "ترامب" ، فإن هذا يتطلب موقفا شعبيا أكثر قوة .

خلال الأيام الماضية كان الموقف الرسمي والشعبي الأردني مشرفا ، لكن المطلوب من القوى الحزبية والشعبية مواقف أكثر قوة ، ونتساءل هنا لماذا الانتظار حتى ينهي مجلس النواب دراسة اتفاقية وادي عربة والغاز الواضح أثرهما السيئ ؟ ألم يحن الوقت الآن لأخذ زمام المبادرة والقائها في سلة القمامة كون القرار الأمريكي المرتقب والذي حتما سيؤيده الكيان الصهيوني يشكل خرقا واضحا لأحد بنود الاتفاقية المتضمن حفظ حق اللاجئين بالعودة وكذلك ضمان احترام السيادة الأردنية.

ألم يحن الوقت ليخرج شعبنا من ثقافة الاعتماد على الغير وتشمير الساعد لنأكل مما نزرع ، ونلبس مما نصنع ، ونقاطع منتوجات كل من يدعم الكيان المحتل ويبني بقروشنا مستوطنة تشرد أهلنا في فلسطين ، ويقتل مما تجنيه على سبيل المثال شركات أطعمتهم من أموال تقتل أطفالنا بقروشنا أيضا.

المرحلة جدّ صعبة حاسمة ، ونرى لهيب ألسنة قرارات "ترامب" والكيان الصهيوني تطلّ أمام ناظرينا ، فلا وقت إلا للتكاتف صفا واحدا خلف الملك لمواجهة لعنات "ترامب" ، وإلا خسرنا فلسطين للأبد.



تعليقات القراء

رامي السرور
ارجو من جميع شعبنا الاردني وايظآ اخواننا الفلسطينيين الالتفاف حول جلالة الملك لأنه صمام الامان للقضية الفلسطينية والقدس
23-12-2017 01:15 PM
له له عاد كنا ناويين نقضي الاعياد وراس السنه في امريكا
معناته بنشوف بركي بنقضيهم في اوروبا .
23-12-2017 01:21 PM
Rami a.a
الرزق على الله ..لا أمريكا ولا غيرها ..
23-12-2017 02:52 PM
شاهر السويطي
على الاردنيين ان يقفوا صفا واحدا وبدء الاعتماد على النفس
23-12-2017 06:39 PM
☆متزن☆
ما كلنا اخوه يجب ان نتوحد حتى نستطيع ان ننهظ العرب والمسلمين لافلسطيني ولا اردني ولا غيره كلنا مسلمين
23-12-2017 06:49 PM
عبدالله_
يا اخوان هناك شيئ جدير بالملاحظة فيما يتعلق بامريكا فالمتتبع للاحداث الزمنية التي مرت بها هذه الدولة يلاحظ حصول
امر ما فيها كل 8 الى 9 سنوات بالاضافة الى احداث تصيبها خلال سنوات تزداد بين كل حدث واخر بمضاعفات العدد 8 اي
لو حصل حدث فيها سنة 1900 هناك حدث يحصل بعد 8 سنوات ثم بعد 16 سنة ثم بعد 24 وهكذا
بالنسبة للفترةالزمنية البيسطة كل 8الى 9 سنوات.......لاحظوا معي 2001 حصلت احداث الحادي عشر من سبتمبر والهجوم على برجي مركز التجارة العالمي
بعدها ب 8 سنوات حصلت الازمة الاقتصادية العالمية والمسبب لها ومركزها والمتأثر الاكبر هي امريكا
والان بعد 9 سنوات 2008 + 9 =2017 وهو عام انتخاب ترامب...
وها هو يعترف اعترافه المشؤوم لليهود بالقدس والله اعلم بماذا يفاجئنا هذا الرجل
23-12-2017 09:24 PM
اميره
الان الاوان لناكل مما نزرع.. ونلبس مما نصنع.. واللي بساعدك بالمصروف ببهدل مصيرك
24-12-2017 10:08 AM
عيسى محارب العجارمة
الاحاطة بالملك كالسوار بالمعصم لكل الاردنيين هو من يفوت الفرصة على ترمب ونتنياهو فالملك هو الاسد ونحن السد حوله بعون الله نحميه ونفديه بارواحنا لانه عنوان القدس والوطن
29-12-2017 03:25 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات