لغة الضاد سلام عليك هذا يومك، والأيام أنت، أخي
لا تقل عن لغتي أم اللغاتِ إنها تبرأ من تلك البنات
لغتــي أكــــرمُ امٍّ لــــم تلــــــد لذويها العُرب غيرَ المكرمات
إنَّ يوماً تجرح الضاد به هو واللَه لكم يومُ المماتِ
أيها العربُ إذا ضاقت بكم مدن الشرق لهول العاديات
فاحذروا ان تخسروا الضاد ولو دحرجـوكم معهــا في الفلـــوات

شرف الله لغتنا، والتشريف معروف، رسالة عظيمة، وآيات مكرمات، وحفظ من فوق السماوات. تكريم لعمري ما نالته لغة من اللغات.

وميزها الله؛ فالله لا يقسم إلا بعظيم ولا يتحدى إلا قويما، ميزة وتزكية من رب العالمين، أن جعل اللغة العربية بضوابطها وفنها وأفنانها قلما ورسما لقرآنه الكريم . نزل القرآن الكريم على أساليبها، وضًبط على قواعد شعرها ونثرها تحديا لأهلها، فأي شرف هذا التحدي الذي لا يطاوله شرف.

منح الله لغتنا وساما لا يبلى على مر العصور شرف لا ينازعنا فيه منازع ولا يجارينا فيه مجار.

هي شرف لمن حمل همّها، فهم الساعون على وحدة الأمة وإن لم يشعروا، فلسان ابن الجزيرة العربية هو لسان ابن الشام وهو لسان ابن المغرب ولسان كل من قرأ القران وحج وكبر، إنهم غيظ العدا، على حد نصالهم تحطمت أطماعه في التغريب والتخريب، وفي بحر العربية غرقت اشرعته وقد اسرجوا لغاتهم إلينا مثغثغين، ونفثوا في العاميات روحا شيطانية لا تبين.

أبناء العروبة لا معنى لعروبتكم من دون العربية، والعربية باللسان كما قال رسولنا الكريم، ولو نفذ العدا إلى ضادنا لرست سفنهم وقرّت أضغانهم وأنّى لهم ذلك والقرآن يحفظها، تفقهه العقول، وتحميه الصدور.

أبناء العربية لا تهنوا ولا تحزنوا، فلغتكم لا تموت وأمتكم لا تموت فنحن طائر العنقاء نًبعث من بين السطور، سطور سًطرت آياتها بلسان عربي مبين.