إنقلاب في بلدية الزرقاء اثر غياب ابو السكر


يوم الخميس الموافق 12/14/2017 ومع توارد الاخبار عن عودة علي ابو السكر رئيس بلدية الزرقاء المنتخب بعد رحلة قام بها الى تركيا للعلاج بعد اصابته بجلطة دماغية بدأت تحركات سريعة قام بها كبار موظفي بلدية الزرقاء في احداث تغيرات جذرية فقاموا بتنقلات للموظفين وتجميد بعضهم تحت مسمى ( ما تقتضيه حاجة العمل) وكان القصد كل القصد من هذه التنقلات والتجميدات استغلال اخر 48 ساعة قبل عودة ابو السكر لتصفية حسابات شخصية ومنح امتيازات اكبر لموظفين وتهميش موظفين وكأن كبار موظفي الزرقاء يسعون الى احاطة انفسهم بالموالين لهم ولسياستهم داخل جدران البلدية خاصة ان الاخبار الطبية المتعلقة بالحالة الصحية لابو السكر جعلتهم مطمئنين بان نسبة عودته الى رئاسة البلدية اصبح ضئيلا واذا ما عاد فان قدراته على الادارة لن تكون كالسابق معولين على ان وعكته الصحية تتعلق بالدماغ وان قدراته العقلية لن تعود كالسابق فحتى لو عاد ابو السكر سيستطيعون من خلال الاستناد على حالة الصحية تمريق اي قرار دون لفت انتباهه.

قبل سنوات وعندما تم انتخاب عماد المومني رئيسا للبلدية قامت احدى عشائر الزرقاء بحملة اقل ما توصف به (عقلية الاقليمية الضيقة) اذ بدات اصوات ترتفع وبصورة سافرة عن كون المومني هو ابن الشمال وليس ابن الزرقاء فقدم المومني ما يثبت انه من مواليد الزرقاء وعاش طفولته وصباه وشبابه فيها ودرس في مدارسها، ولا يخفى على ان نفس العشيرة التي مارست عقلية الاقليمية الضيقة مع المومني في صراع تاريخي دائم مع عشيرة الشيشان ومحاولاتهم اليائسة لاثبات ان تواجدهم في الزرقاء كان قبل الشيشان وما يجعل موقفهم التاريخي ضعيف ان الشيشان يمتلكون وثائق وصور تؤكد ان تواجدهم كان في نهاية القرن التاسع عشر وانهم من انشأ اول قرية فيها وزرعوا حواف سيلها واقاموا فيها سوقا، بينما لا تمتلك تلك العشيرة غير احاديث تناقلت على السنة كبارهم.

ولا ننسى المنطق في كل هذا الصراع الداخلي في الزرقاء فالارض لا تنبت بشر وما اوجد الله الارض الا ليتنقل عليها البشر فالزرقاء مدينة الجند والمصانع تشكلت على مدار عقود من عائلات الجنود الذين سكنوا في بيوت ترابية محاذية للمعسكرات وعائلات الصناع اصحاب الحرف او اصحاب المصانع واذا القيت نظرة خاطفة غير متمعنة للتكوين السكاني للزرقاء ستجد عائلات تتحدث الامازيغية وعائلات مغربية وحجازية ويمنية خدم اجدادهم في الجيش العربي اما طبقة التجار فاكثرهم (شوام) اذ مرت فترة على الزرقاء اخذت بصميم بيوتها واسواقها طابع الحارات الشامية فالزرقاء للجميع وليس لاناس دون غيرهم .

اتمنى ان تهتم وزارة البلدية بما يحدث في بلدية الزرقاء تلك المدينة التي تعتبر منطقة ساخنة من حيث النظافة فاهم مميزاتها انها مدينة غير نظيفة وكل اهل الزرقاء يعرفون ان سبب عدم نظافة مدينتهم هو انشغال كبار الموظفين بصراع اثبات الحق المطلق لهم في ادارتها مع من يعتبرونهم دخلأ وبينما هم مشغولين في هذا تزداد كل يوم اكوام النفايات في شوارعها حتى سدت انوف ساكنيها وعيونهم وصدورهم ورفعت احباطهم ويائسهم من ان الحال ابدا لن ينصلح، الزرقاء ليست بحاجة لعمال نظافة وحاويات مقدار حاجتها التخلص من المستبدين ببلديتهم ومن ادارة بعيدة عن عقلية الاقليمية الضيقة ففي النهاية كل اهالي الزرقاء يعلمون ان بلديتهم ما هي الا تكية يعتاش منها ابناء هذه العشيرة من خلال التوظيف الدائم لابناء هذه العشيرة من خلال اقاربهم اصحاب المناصب الرفيعة في البلدية رغم عدم حاجة البلدية لهم مما اثقل كاهل البلدية المادي فاصبحت ميزانية بلدية الزرقاء لدفع رواتب موظفين لا حاجة لهم بها بدل استغلالها لخدمة المدينة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات