جراسا -

نضال سلامة - رسمت مسيرة " القدس لنا " التي انطلقت من أمام المسجد الحسيني ، وجميع المسيرات التي انطلقت من شمال الأردن الى جنوبه ، لوحات فسيفسائية عكست عكست أجمل ألوان الوحدة الوطنية ، والتكاتف خلف قيادة الوطن ، في سبيل الوقفة بوجه قرار ترامب المتضمن الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني .

اللوحة الأولى رسمها رجال الأمن بانضباطهم المعهود بهم ، فرأينا رجل الأمن حاميا لمن يهتف بعروبة القدس ، كيف لا وهم أبناء هذا الوطن ، الذين خلقوا من طينته كما خلقنا ، وعاشوا تحت سمائه كما عشنا ، وعبروا عما يجول في أنفسهم فداسوا على العلم الصهيوني ، معلنين أنهم أردنيون للأردن ، فلسطينيون لفلسطين ، كما علمهم قائدهم الأعلى عبدالله الثاني بن الحسين.

اللوحة الثانية ما صدح به المشاركون بالمسيرة من كل الاتجاهات من رسائل صريحة لكل من تخلوا عن الأردن والقدس في هذا الظرف العصيب ، وضغطوا على الأردن بعدم حضور مؤتمر القمة الإسلامية في تركيا ، فكانت الرسالة واضحة بأن الأردن غني عنكم وعن نفطكم الذي صبّ الويلة تلو الويلة على الأمة العربية ، فقالها المشاركون صراحة :" نترككم لشعوبكم".

اللوحة الثالثة وهي توحد القلب واللسان على ضرورة مقاطعة المنتوجات الأمريكية والصهيونية ، فالبدائل محليا ومن دول اسلامية كثيرة ، ولكن القناعة الذاتية بعدالة القضية الفلسطينية ، وأن ضرب الكيان الصهيوني وداعميه اقتصاديا لا يقل أهمية عن ضربه عسكريا ، ولنا أن نتخيل كيف أساهم أنا كأردني بقتل مرابط في الأقصى ، أو بناء لبنة تطوق الأقصى بقرشي الذي أدفعه لـ" ماكدونالدز " أو " بيتزا هت أو " كوكاكولا" وغيره الكثير .

صور أبلغ من الكلام للوحات رسمتها " القدس لنا " نبثها لكم عسى أن تصل الرسالة لكل ذي لب :