قرار المحكمة الجنائية صهيوأمريكي خالص .. والاردن رصاصة في بندقية القدس


جراسا -

محرر الشؤون السياسية - استيقاظ المحكمة الجنائية الدولية فجأة على زيارة الرئيس السوداني عمر البشير للمملكة، واصدارها قراراً بأحالة الاردن الى مجلس الامن لعدم توقيفه على اراضيه، بعد سبعة أشهر من زيارته  للمشاركة بأعمال القمة العربية التي عقدت في اذار الماضي، يضع المحكمة الدولية في سلة المتآمرين على القضية الفلسطينة، وعلى الموقف الاردني الشرس، قيادة وشعباً وحكومة، الرافض لقرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة للكيان، ورسالة ضغط رخيصة خائبة، تزيد الموقف الاردني اصراراً وثباتاً.

المحكمة الدولية التي صمتت على أعتى اجرام عرفه تاريخ البشرية بحق الشعب الفلسطيني من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني طيلة عقود ماضية، وصمتت على الجرائم الامريكية في سجن أبو غريب ومدن وبلدات العراق، وغضت الطرف عن المذابح البشرية التي ارتكبت في سوريا وليبيا واليمن، استفاق ضميرها الغافل فجأة على زيارة الرئيس السوداني للاردن بعد أشهر سبعة، في تزامن مشبوه مع القرار الامريكي المجحف بحق الفلسطينين والمقدسات المسيحية والاسلامية بالمدينة المحتلة، وفي محاولة مكشوفة للضغط على الاردن الذي أثبت أنه ضمير الامتين العربية والاسلامية، بل ضمير العالم الذي غفت أعينه عن العدالة والقوانين والمواثيق والقرارات الدولية، وعن حقوق الانسان التي يتغنى بها الغرب كذباً وبهتاناً.

المحكمة التي تغافلت عن سلسلة زيارات قام بها الرئيس السوداني لدول غربية وعربية، بعد زيارته المذكورة للاردن، من روسيا لاوغندا لقطر للكويت للمملكة العربية السعودية، وغيرها، استدعت بأثر رجعي من ذاكرتها زيارته للأردن فقط، لتفصّل على مقاس الاهواء "الاسرائيلية" قراراً بتحويل الاردن لمجلس الامن الذي يضرب كيان الاحتلال بقراراته الدولية منذ عشرات العقود عرض الحائط، وأدخلت نفسها في دوائر الابتزاز الضاغط على الموقف الاردني التاريخي المناهض للقرار الامريكي.

وفي الوقت الذي يسرح فيه قادة اركان الكيان الصهيوني الملوثة ايديهم بدماء الاطفال الفلسطينيين والمجازر اللبنانية، في الولايات المتحدة والدول الاوروبية، وعلى أعين قضاة المحكمة المزعومة ذاتها ومدعي عدالتها، لم يبق من مطلوب بجرائم حرب في الكون على قوائمها سوى الرئيس البشير، فيما يفرد السجاد الاحمر هناك تحت اقدام قادة الاجرام الصهيوني فأي عدالة دولية وأي محكمة ؟.

اصرار المحكمة المذكورة على قراراها المناوىء للاردن، مدعاة اكيدة لحكومتنا بالانسحاب من المحكمة التي لا تطبق احكامها المفصّلة الا على الضعفاء، ومدعاة شعبية اردنية أكيدة ايضاً، للوقوف بكل عزيمة واستبسال، خلف قيادة الدولة الاردنية التي أثبتت أنها تمتلك لغة العقل المتزن الوحيدة في المنطقة المجنونة التي تتطاير فيها الشظايا والدماء، وضمير أمتها، وأنها الرصاصة  المخرطشة الوحيدة في بندقية القدس، في زمن تكالب فيه من تكالب على القدس ومقدساتها !



تعليقات القراء

عبدالله منصور
اللهم احفظ الاردن ملكا وشعبا وارضا

نحن كلنا جنود ندافع عن الاردن حتى النصر على هؤلاء المتصهينيين او الشهادة
ولا نفرط بحبة رمل من رمال الاردن
12-12-2017 07:05 AM
رائد.العيسوي
يسعد.دينك ما احلى كلامك هذا الكلام
12-12-2017 09:46 AM
حويطات
طيب ليش الاردن ماينسحب من هاي المنظمة الارهابيه وانسوها خالص وقطع ا لعلاقات معهم والاتفاف مع تركيا ونتوحد على هذا الظلم
حفظ الله الاردن ملك وشعب
12-12-2017 11:06 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات