بيان صادر عن "حشد " الأردني


جراسا -

نتوجه بتحية الاعتزاز والاكبار, لجماهير الشعب الاردني على امتداد مساحات الوطن التي تواصل التعبير عن رفضها واستنكارها للقرار العدواني للإدارة الامريكية ((القدس عاصمة لدولة الاحتلال)) وعياً منها للروابط القومية والتاريخية العميقه بين الاردن وفلسطين ووفاءً لشهداء الاردن الابرار الذين يرقدون في ثرى القدس المحتل.

لقد وجّهت الهبّة الشعبية الشاملة للشعب الاردني رسالة وطنية مباشرة تشبه أصالته المعهودة, أكد فيها على موقفه التاريخي إلى جانب القضية الوطنية الفلسطينية واستعداده للدفاع عنها, تماماً كمثل استعداده للدفاع عن سيادته الوطنية الاردنية.

إنّ مواصلة وتعميق الموقف الوطني الاردني تجاه التطورات السياسية الاخيرة والمخاطر التي تتربص بالقضية الوطنية الفلسطينية, وبالمصالح الوطنية الاردنية تقتضي العمل على ما يلي:

1- مواصلة الجهود الوطنية الموحدة, الشعبية منها والرسمية التي تعبر عن رفض القرار الامريكي المتعلق بالقدس, كون هذا القرار يشكل تهديداً للمصالح الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وكذلك على المصالح الوطنية والسيادية الاردنية.

2- إلغاء الاتفاقات الاقتصادية الموقعة من قبل الحكومة مع العدوّ الصهيوني (اتفاقية الغاز) وكذلك مشاريع الاتفاقات التي لم توقع بعد مثل ناقل البحرين, والعودة عنها إلى البدائل الوطنية التي قدمتها القوى الوطنية الاردنية.

3- أن تعمل الحكومة والبرلمان على إلغاء معاهدة وادي عربه وملاحقها وتحديداً ما يسمى بالنظام الخاص المتعلق بمنطقة الباقورة في الاغوار الشمالية ومنطقة الغمر في وادي عربة جنوباً حيث يحق للأردن إبلاغ الطرف الآخر رغبته بأنهاء الاتفاق بعد مرور 25 عاماً وعدم نيته تجديد عقود هاتين المنطقتين واستعادة السيطرة عليهما بالكامل.

4- ان يعمل البرلمان على إلغاء كل القوانين اللاحقة التي استجابت لمعاهدة وادي عربه مثل القوانين الاستثمارية ولعل قانون صندوق الاستثمار الاردني رقم 16 لسنة 2016 هو الاخطر والاجدر أن يعاد النظر فيه فوراً لصالح إلغاء المادة 8 / أ والمواد اللاحقة الاخرى التي تمنح العدوّ الصهيوني فرصاً استثمارية استثنائية في الاردن.

5- الاعداد لموقف وطني وقومي عربي شامل, للتصدي لما يسمىّ بصفقة القرن الامريكية التي تستهدف تصفية الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني, وتطويع الاوضاع العربية وفقاً للمصالح الصهيونية والامريكية في المنطقة.

فقضايا ما سمّي بالحلّ النهائي (( القدس واللاجئون والمستوطنات )), اصبحت وفقاً للإدارة الامريكية خارج نطاق المفاوضات باعتبار التصرف بها جميعا حق حصري لدولة الاحتلال.

المخاطر تشتد وتزداد ليس فقط على الشعب الفلسطيني وانما على الاردن وعلى المنطقة العربية برمتها جرّاء السياسات الامريكية العنصرية والمعادية لشعوبنا العربية.

فلنتوحد جميعا على خطى وطنية وسياسية ثابته دفاعاً عن القضية الوطنية الفلسطينية ودفاعاً عن مصالحنا الوطنية والسيادية الاردنية وعن كرامتنا الانسانية وحقوقنا التاريخية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات