بعد "التحذير" .. تصريح "السفير" أيضاً (غير موفق) !


جراسا -

محرر الشؤون المحلية - لم يوفق السفير السعودي في عمان الأمير خالد بن فيصل بن تركي، بمداخلة له مساء اليوم السبت، على قناة رؤيا، حين انتقد ما وصفه "جهل الاردنيين" لقوانينهم، لانتقادهم تحذير السفارة السعودية لرعاياها من الاقتراب من المسيرات الرافضة لقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال "حفاظاً على سلامتهم"، مبرراً ذلك أن "القانون الأردني يمنع مشاركة الأجانب في المشاركة بمسيرات داخل المملكة".

الرد القانوني على هذه المسألة، جاء من النائب صالح العرموطي، القانوني المخضرم، اكد في تصريحات صحفية عدم وجود قانون يمنع الأجانب على أرض المملكة من النزول للمسيرات والاعتصامات في الأردن، واصفاً أمة العروبة بـ"الأمة الواحدة" والدستور الأردني ينص أن الأردن هو جزء من الأمة العربية، والمسيرات التي جابت أرجاء المملكة رفضاً لقرار ترامب ليست قضية داخلية وإنما قضية أمة بأكملها، وبالتالي لا يوجد نص في أي قانون يحرم أي مواطن عربي من المشاركة في مسيرة أو اعتصام او احتجاج في قضية عامة.

الذي غاب عن بال سمو الامير السفير، أن العتب دوما يكون على قدر المحبة، وأن الاستغراب من تحذير السفارة السعودية، انما جاء لسببين اثنين لا ثالث لهما : أولاهما ان التحذير لم يصدر من اية دولة عربية وغربية الا من الدولة التي اعلن رئيسها قرار الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان، والتي طالما اعتدنا على تحذيراتها لرعاياها بمختلف دول العالم، كلما دب خطب ما، انما تحذير سفارة المملكة الشقيقة، الذي تلاه لاحقاً فقط تحذير سفارة مملكة البحرين، لم يكن الاردنيون معتادون على مثله ابداً، فكان مفاجئاً، وثانياً، السعوديون في الاردن كما يدرك الامير في بلدهم، وبين أهليهم وأخوتهم، ولا يمس واحدهم لا قدر الله وهم في حمى الاردنيين، بل هم معززون مكرمون وصدر البيت لهم.

عشرات بل مئات الدول العربية والاسلامية والغربية التي لبلادها سفارات في المملكة الاردنية، لم تصدر لرعاياها تحذيراً، ولا تنويهاً، لا خشية خرق رعاياها القوانين الاردنية كما تفضل الامير، ولا خوفاً على حيواتهم الامنة المطمئنة، فكان التحذير السعودي المتفرد وخلفه البحريني، مدعاة استغراب واستهجان، لا أقل ولا أكثر..

وتعقيباً على تصريحات الامير، فالاردنيون قيادة وشعباً، يرفضون أية اساءة للمملكة العربية السعودية الشقيقة، وقيادتها وابنائها ورعاياها، من أي كان، وأية اساءة مرفوضة رفضاً قاطعاً اردنياً قبل سعودياً، فالروابط الاخوية الوثيقة التي تجمع المملكتين والقيادتين والشعبين الاخوين الشقيقين، تربأ على نفسها ان يساء للممكلة الشقيقة الكبرى بحرف واحد لا قدر الله، وهي خارج حسابات الاردنيين جميعهم.



إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات