كيف تفاعل العالم مع قرار ترامب ؟


جراسا -

رصد - توالت ردود الافعال العربية والدولية الرافضة والمنددة بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اعتبار القدس عاصمة لـ"اسرائيل" ونقل سفارة بلاده الى المدينة المحتلة، معتبرة بانه قرار أحادي مخالف للقوانين الدولية.

اولى ردود الافعال كانت من الحكومة الاردنية مساء الأربعاء، التي اكدت ان القرار الامريكي يعد خرقا لقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، التي تؤكد ان وضع القدس يتقرر بالتفاوض، وتعتبر جميع الإجراءات الأحادية التي تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض لاغية وباطلة.

وجاء الموقف الاردني الرافض على لسان وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني في بيان للحكومة إن المملكة ترفض القرار الذي يزيد التوتر، ويكرس الإحتلال.

من جانبه، شدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات مساء الأربعاء، على أن مصير القدس لا يحدده خطاب رئيس الولايات المتحدة الأميركية بل يقرره أبناء شعبنا العربي الفلسطيني في القدس وفي كل مكان من أرض فلسطين.

وقال عريقات في تعقيبه على إعلان الرئيس دونالد ترامب عن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل: إنه لن تقوم دولة فلسطينية دون القدس بأقصاها وكنيسة قيامتها عاصمة لها.

وأعرب عريقات عن رفض القيادة والشعب الفلسطيني لهذا الخطاب المنافي لقواعد القانون والشرعية الدولية جملة وتفصيلاً، ووصفه بالانتهاك الصارخ للاتفاقات الموقعة بين الجانبين وللإرادة الدولية.وقال الرئيس الفرنسي ماكرون خلال تواجده في الجزائر، اليوم الأربعاء، إن قرار ترمب حول القدس مؤسف، وإن باريس لا تؤيده داعياً ماكرون إلى "تجنب العنف بأي ثمن" بعد اعتراف ترمب بالقدس عاصمة إسرائيل.

وأعربت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية، مساء الأربعاء، عن استنكارها لقرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل ونقل سفارتها إليها، ورفضها لأية آثار مترتبة على ذلك.

بدورها اكدت  مصر أن اتخاذ مثل هذه القرارات الأحادية يعد مخالفاً لقرارات الشرعية الدولية، ولن يغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها واقعة تحت الاحتلال وعدم جواز القيام بأية أعمال من شأنها تغيير الوضع القائم في المدينة. 

كما دانت الخارجية التركية إعلان الرئيس الأمريكي ترامب اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، ودعت الرئيس الامريكي إلى إعادة النظر في قراره الخاطئ.

وجاء في بيان صدر عن الخارجية التركية عقب الإعلان الأمريكي اليوم الأربعاء: "إننا ندين الإعلان غير المسؤول الصادر عن الإدارة الأمريكية الذي تلقيناه بقلق بالغ".

وأكدت أنقرة أن قرار ترامب يخالف القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، إذ أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة رفضا ضم إسرائيل للقدس.

من جهتها، اعتبرت حركة حماس اليوم الأربعاء، أن قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حول الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، "سيفتح أبواب جهنم" على المصالح الأمريكية.

وقال اسماعيل رضوان، ، أن القرار من شأنه أن "يفتح ابواب جهنم على المصالح الاميركية فى المنطقة" داعيا الحكومات العربية والإسلامية إلى "قطع العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الادارة الاميركية وطرد السفراء الأمريكيين لإفشاله".

فيما حذر أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من التداعيات الخطيرة لخطوة نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل إلى القدس.

وقالت وسائل الإعلام القطرية الرسمية، في بيان، إن الشيخ تميم تلقى، مساء أمس الأربعاء، اتصالا هاتفيا من ترامب جرى خلاله "بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها".

من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس إن قرار ترمب بنقل السفارة الامريكية الى القدس والاعتراف بها عاصمة لاسرائيل، يقوض مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية.

وأكد أنه سيعمل ما في وسعه لدعم عودة الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين إلى مفاوضات جدية.

فيما أكدت الرئاسة السورية أن القضية الفلسطينية ستبقى حية حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها المدينة المقدسة.

وقالت الرئاسة، في بيان نشرته مساء اليوم الأربعاء: "مستقبل القدس لا تحدّده دولة أو رئيس، بل يحدّده تاريخها وإرادة وعزم الأوفياء للقضية الفلسطينية التي ستبقى حيّة في ضمير الأمة العربية حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

وفي أول خطوة فعلية ردا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، استدعى المغرب القائم بالأعمال الأميركي.

وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم استدعاء القائم بالأعمال "للإعراب عن قلق المملكة العميق بشأن القرار"، علما بأن العاهل المغربي، الملك محمد السادس، يترأس لجنة القدس.

وجاء في بيان نشرته الوكالة، أن وزير الخارجية المغربي أكد مجددا الدعم المستمر والتضامن الكامل للمملكة مع الشعب الفلسطيني، حتى يستعيد حقوقه المشروعة.

وأعلن شيخ الأزهر أحمد الطيب، رفض الأزهر الشريف لقرار ترامب، واصفا إياه بغير المشروع.

وحذر الطيب من التداعيات الخطيرة لإقدام أميركا على الخطوة، لما يشكله ذلك من "إجحاف وتنكر للحق الفلسطيني والعربي الثابت في مدينتهم المقدسة، وتجاهل لمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم، (...)، وملايين المسيحيين العرب".

وشدد شيخ الأزهر على أن ما يعانيه العالم العربي والإسلامي من مشكلات وحروب "يجب ألا يكون ذريعة أو عذرا للقعود عن التحرك الفاعل لمنع تنفيذ هذا القرار المجحف وغير المقبول".

أما الرئيس اللبناني ميشال عون، فدعا الدول العربية إلى "وقفة واحدة لإعادة الهوية العربية إلى القدس ومنع تغييرها"، مشيرا إلى أن قرار ترامب أعاد عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الوراء عشرات السنين.

وأضاف أن القرار "قضى على كل محاولة لتقريب وجهات النظر بينهم"، محذرا مما يمكن أن يحدثه القرار من ردود فعل تهدد استقرار المنطقة وربما العالم أجمع.

كما أعربت تونس عن قلقها لما يمثله القرار من "مساس جوهري بالوضع القانوني والتاريخي للمدينة وخرق لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وللاتفاقات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي تمت برعاية أميركية، التي تنص على أن وضع القدس يتم تقريره في مفاوضات الحل النهائي".

ودعت تونس جميع أطراف المجموعة الدولية إلى "الامتناع عن اتخاذ أية خطوات أو إجراءات من شأنها أن تمثل اعترافا علنيا أو ضمنيا بضم إسرائيل للقدس التي تعد جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1967".

واعلنت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل الاربعاء ان حكومتها لا تدعم قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال المتحدث باسم ميركل ان الحكومة الالمانية "لا تدعم هذا الموقف لان وضع القدس لا يمكن التفاوض بشأنه إلا في اطار حل الدولتين".



 



تعليقات القراء

نادر
ما شاء الله الكل أعرب عن قلقه
07-12-2017 03:24 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات