جراسا -

سطر أمس المنتخب الوطني لكرة السلة انتصارا رائعا على ضيفه اللبناني 83/87 ،في مباراة قمة المجموعة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم في الصين عام ٢٠١٩.

واستعادت الجماهير الغفيرة التي احتشدت في قاعة الأمير حمزة بحلتها الجديدة ذكريات الزمن الجميل لكرة السلة الأردنية، التي أثبتت مجددا أنها قادرة على النهوض حينما تشاء.

ومكن الفوز الجدير المنتخب الوطني من الانفراد بصدارة مجموعته الثالثة برصيد أربع نقاط، بعد أن كان استهل مشواره في التصفيات الخميس الماضي بفوز عريض على نظيره السوري في بيروت 72/109 ،كما حقق المنتخب اللبناني انتصارا كبيرا على ضيفه الهندي 107/72 .

وتشهد التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم مشاركة ستة عشر منتخباً وزعت على أربع مجموعات، وستلعب المنتخبات في الدور الأول ضد بعضها البعض ذهاباً وإياباً على أن تتأهل المنتخبات الثلاث الأولى في كل مجموعة من المجموعات الأربع إلى الدور الثاني من التصفيات، وتحمل نقاطها للدور التالي.

وتتوزع المنتخبات الـ ١٢ المتأهلة إلى الدور الثاني على مجموعتين، حيث تتأهل المنتخبات الثلاثة الأولى من كل مجموعة إلى كأس العالم إلى جانب الفريق الأفضل من أحد المنتخبين صاحبي المركزين الرابع في المجموعتين، وقد يتأهل الفريقان في حال تأهل الصين مستضيفة البطولة، ليكون المجموع النهائي سبعة متأهلين، اي ثمانية مع الصين عن قارة آسيا إلى المونديال الذي يشارك فيه للمرة الأولى ٣٢ منتخباً متأهلا من التصفيات في جميع القارات، وتتوزع البطاقات على أربع قارات هي افريقيا (5 بطاقات) وأميركا (7 (وآسيا (7( واوروبا (12 بطاقة) اضافة الى الدولة المضيفة.
وتقام منافسات المونديال في ثمان مدن صينية خلال الفترة من 31 آب الى 15 أيلول.

الأردن/87 لبنان/83

وضع المنتخب الوطني ضيفه تحت الضغط منذ البداية، مستفيدا من مهارة صانع ألعابه محمود عابدين وامكاناته اللافتة في شن الهجمات الخاطفة الى جانب موسى العوضي وأحمد حمارشه، وقدراتهم التهديفية المميزة وخصوصا من المسافات البعيدة والمتوسطة، فيما تولى زيد عباس ومحمد شاهر أعمال المتابعة والتسجيل من تحت السلة، وبرز الأخير خصوصا في الجانب الدفاعي وتصدى في عدة مشاهد لمحاولات علي حيدر والمجنس اتر ماجوك، فيما كان عابدين والعوضي وحمارشه يعملون على الحد من تحركات مفاتيح اللعب اللبنانية.. وائل عرقجي وايلي اسطفان وجان عبد النور.

دشن شاهر التسجيل من مسافة متوسطة وحذا العوضي حذوه، بينما آثر عباس التصويب من خارج القوس، ليتقدم النشامى سريعا 2/7 ،ورد عابدين على ثلاثية عرقجي وتبادل العوضي التسجيل مع عبد النور، وزج المدير الفني سام دغلس بأحمد عبيد وسامي ابزيع، الذي وضع اسمه على لائحة التسجيل، في حين تمكن المجنس دار تكر من الرد سريعا على ثلاثية اخرى لعرقجي، ف يالوقت الذي أخفق فيه اللبنانيون من استثمار ست رميات حرة، ورفع تكر وشاهر وعابدين الفارق الى تسع نقاط مع انتهاء الشوط الأول 17/26.

أخذ تكر وعباس على عاتقهما الرد على نقاط باسل بوجي وماجوك، فيما اقتنص العوضي السلة اللبنانية من مسافة شاسعة في مشهد مماثل لما فعله عرقجي، ووجد شاهر الفرصة سانحة للتغميس في السلة اللبنانية ليلهب حماس الحضور، وأحرز عابدين ثلاثية أنيقة،وتبادل تكر وشاهر حصد النقاط مع المتميز عرقجي، لتنتصف المواجهة بتقدم أردني 36/45.

نشط الفريق اللبناني وأحرز ثلاث ثلاثيات مطلع الربع الثالث عبر علي حيدر وايلي اسطفان (2 ،(لكن العوضي رد من المسافة ذاتها ومن مواقف متعددة، وسجل عباسا بحرفنة وشاهر من مسافة متوسطة، واحسن يوسف أبو وزنة التعاما مع تمريرة العوضي المثالية، ورغم ثلاثية عبد النور، أنهى المنتخب الوطني الربع الثالث بفارق ثمان نقاط 58/65.

اثارة كبيرة

تبادل تكر الرهيب وحمارشه التسجيل من خارج القوس مع عرقجي، وسجل العوضي وعباس وتكر، الا أن تراجعا غير مبرر ونقاطا متتالية لباسل بوجي مكنت المنتخب اللبناني من تذليل الفارق الى نقطة واحدة 83/84 مع بقاء 19 ثانية على النهاية، لتبلغ الاثارة ذروتها، لكن عباس سجل رمية حرة واختتم عابدين الاستعراض الأردني الرائع بتمريرة خيالية الى تكر، الذي وضع لمسته الأخيرة، متوجا كهداف للمباراة برصيد 32 نقطة، بفارق خمس نقاط عن وائل عرقجي أفضل مسجل للمنتخب اللبناني .