حوادث السير .. حرب على الشعب .. !!!


كثرت حوادث السير في الاردن هذه الايام واصبح المجتمع يعاني من هذه الظاهرة الماحقة للبشر والمال ، وكان ذلك بغياب القانون في كثير من الاحوال أو الإستهتار من السائقين الشباب الطائشين وهم أصحاب أكثرية الحوادث .

خاصة الشباب تحت سن الثلاثين ... فلينظر العاقل فتجد حوادث السير لدى النساء وكبار السن من الرجال ، أقل نسبة من الحوادث التي يسببها جيل الشباب من سواقينا وهم أبنائنا المستهترين الذين يقودون مركباتهم دون مراعاة الآخرين .

ويتصرف وهو خلف المقود وكأنه ملك الدنيا وما فيها ...نسي من هم شركائه في الطريق التي تسير عليها المركبات وشركائه في ديمومة الحياة التي أزهق الأرواح وسبب لهم أضرار بالغنى عنها المرء .

وقد يسبب وفاة ينتج عنها خلل في التركيب المجتمعي ويترتب عليها نمط جديد على المجتمع والاسرة ، ينتج عنها خلل فادح مثل فقدان الأب المنتج لأسرته بتوفير متطلبات حياتهم ، وقد أصبح أطفاله فاقدي الحنان الابوي ( أيتام ) والأم أرملة تنتظر العطف من الاهل أحيانا ً ومد اليد للغير أكثرها .

وكذلك الوالدين كبيري السن وهم المكلومين على فقيدهم فلذة كبدهم الذي يدخل عليهم البهجة والسرور دوما ً يتفقدهم صبح مساء... وشركاءه في الجو وتلوثه الذي أفسد بفعل الغير ملتزمين بإصلاح مركباتهم وعوادمها التالفة التي تسير وهي كالقطار الفحماوي. كثيرة الاضرار المالية التي تترتب على حوادث السير التي تحدث العجوزات الجسدية لدى المصابين ، منهم من يشل ومنهم من يفقد احد اطرافه أو كليهما .

ومن الاصابات خرف ولا حرج تتعدد تبعياتها وتستغني مستشفياتها وتستنفذ الفلوس من جرائها ، وتكثر المشاكل بين الناس وتلبس العباءآت المقصبة التي دخل على لبسها البعض وهو ليس من أهلها .

للتدخل بين الناس لإضاعة الحقوق في كثير من الإحيان بالتخجيل والتبجيل ، منهم المأجور وبعضهم مأزور وقليل الذي يعرف حق الله ويخاف الوقوع في المحظور ، ومنهم يهرف ما لا يعرف والأدهى والأمر من ذلك .

المهم المسبب أن يكون بخير ولا يهمه الغير ويتراكض أهله لإخراجه من التوقيف المؤقت ، ولا يهمهم الميت والضحية هو وأسرته ولا يعرفون حق الايتام القصر وما يتطلب لحياتهم التي أصبحت جحيما ً بعد اليوم الرابع من الدفن .

عافانا الله من إبتلائاتها والقراء الكرام كفاكم الله شر هذه الحوادث التي يسببها بعض السائقين ... قال تعالى "أما اليتيم فلا تقهر" واليتم يحاجج من ساوم على حقه يوم القيامة يوم الندامة وقتها لا ينفع لا مال ولا بنون .

يا شيوخ العصر الجاري وكثيركم التقاليد والاعراف ما هو داري إلا القلة القليلة أكرمهم الله بنظافة اليد وطيب الكلمة المنجية من عذاب أليم وهي كلمة حق عند جائر يستغل طيبة الآخرين لمصلحته من أجل سمعة فانية على حساب المتضررين.

أتقوا الله ... جميعنا خطاء وخير الخطائين الذين يصوبون أنفسهم ويتقوا الله في عباده ، لا تقربوا مال الايتام ...الايتام ...الايتام أمانه في أعناقنا جميعا ً .

والله من يحاول التقرب لحقوقهم فهو آثم نعم آثم... قليل من يعرف ما هي حجم معاناة اليتيم وكلنا أيتام في هذه الدنيا التي سادها وتملكها البعض من اللئام الذين لا يناموا ولا يهنئوا المكلومين بنيام .

يجب على الدولة من خلا القنوات الدستورية والقوانين الوضعية إعادة النظر في قوانين السير المعمول بها لما تتطلب المرحلة للحد من حوادث السير الجائرة في أردننا الكريم شعبه والعظيم شأنه والكريم .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات