فلسفة الحكم وشجاعة الملك


الشجاعة أهم الصفات الإنسانية لأنها الصفة التي تضمن باقي الصفات الإنسانية .. لذلك أورد لكم أجمل كلمات قيلت في فلسفة الحكم عن الشجاعة؛ وهنا تبرز شجاعة وهيبة الملك عبدالله الثاني في ممارسة فلسفة الحكم.

يقول ابن خلدون
أهل البداوة أقرب إلى الشجاعة من أهل الحضر والسبب في ذلك أن أهل الحضر ألقوا جنوبهم على مهاد الراحة و الدعة و انغمسوا في النعيم والترف ووكلوا أمرهم في المدافعة عن أموالهم وأنفسهم إلى واليهم.

والبدو جماعة معروفة كذلك بالثبات و الجرأة وتنقسم إلى نوعين: شجاعة طبيعية وهي شجاعة تجاه الألم الطبيعي والمشقّة أو التهديد بالموت.. و

شجاعة أخلاقية وهي القدرة على التصرف بشكل صحيح تجاه المؤامرات الداخلية والخارجية ونحو المعارضة الشعبية أو الإحباط واليأس الشعبي.والهاشميون كابر عن كابر مارسوا فلسفة الحكم بقوة الشجاعة والحكمة على الوجه الصحيح متجاوزين فيها أقوى وأعتى ما مر على البلاد من المخاطر والمخططات الاستعمارية بذكاء وحكمة وهنا تكمن السياسة الشجاعة الحكيمة في فلسفة الحكم بالمحافظة على الإنجازات ومكانة الوطن والشعب ..

وهنا تظهر هيبة القائد الذي ينتمي لسلالة الملوك الهاشميون من فجر التاريخ الإسلامي وعلى مدار مائة عام من حكم الأردن وحكم أماكن كثيرة في الوطن العربي ونجاحهم في ممارسة الحكم إلى درجة التضحية بأرواحهم دفاعا عن شرف أمة خلدها التاريخ للأبد وكانت الشجاعة والحكمة هي عنوان فلسفة الحكم في كل مراحل التاريخ؛

وتلعب عادة شخصية القائد دورا مؤثرا في عملية التغيير والإصلاح الإنساني بمجالاته المختلفة؛ لما يخدم الوطن والشعب؛ وهنا ظهرت شخصية القائد الملك عبدلله الثاني إبداعية وعبقرية في آن واحدة لإحداث تغييرات كبيرة وجبارة سواء في الداخل أو الخارج منها المعلوم ومنها ما لم يظهر نتائجه الإيجابية بعد للعلن؛ إذ شكل الخطاب الخارجي صورة قيادة فذة للسياسة الخارجية و باقتدار؛ مخاطبا ومحاورا شعوب العالم.. متفاعلا مع كل المحافل الدولية باقتدار حتى نال مركزا متقدما عالميا في قدراته وإبداعاته في إيصال الرسائل في الزمان والمكان المناسبين وطرح القضايا المفصلية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وكان لقدرته التنبؤية وقراءة المستقبل ما أذهل الدنيا وقادتها؛إضافة إلى القراءة الفريدة والمتميزة في مناقشة القضايا الحساسة التي لها ارتدادات و تأثيرات فعلية على العالم.. مما جعل للقائد تميزا وللأردن مكانة عالمية فريدة.

وفي الخطاب الداخلي كان زاخرا بالتوجيه ووضع النقاط على الحروف والحث على تنفيذ البرامج والخطط لما يخدم الشعب والذي يكون همه الناس وخدمتهم هي ميزة أخرى تضاف للشجاعة في الحكم… وفي كل مناسبة استمرت الخطابات الشفوية والكتابية موجهة بدقة وإتقان سواء وجهت للحكومة والسلطات الأخرى أو الشعب وتركيزها على تنمية الإنسان سعيا لإحداث التنمية الشاملة للجميع دون استثناء؛ لمعالجة قضايا الفقر والبطالة والمرأة والتركيز على الشباب في مسيرة البناء وضرورة مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي وإيلاء القوات المسلحة الاردنية العناية الفائقة.. باعتبارها السد المنيع والسياج الذي يحمي الوطن..

اما ونحن اليوم أمام قضايا مفصلية وتاريخية ورغم وجود عثرات ومعوقات ومنغصات.. أجزم بأننا نسير في الاتجاه الصحيح.. كل ذلك بحكمة وشجاعة القائد الملك الذي يبدع في فلسفة الحكم ويحافظ على مكتسبات وإنجازات أمة بأكملها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات