جراسا -

نضال سلامة - رغم التحذيرات الأمنية التي أطلقتها مديرية الأمن العام في سبيل التحذير من مفتعلي الحوادث وعدم الانجرار خلفهم ، والتشديد على من يشعر أنه وقع ضحية لذلك بضرورة ابلاغ الجهات الأمنية ، إلا أن ضحية جديدة وقعت في براثن ذلك السلوك الخارج عن عادات الشعب الأردني .

رب أسرة يقطن بأحد قرى اربد ، وهو عامل بالبلدية وراتبه لا يتعدى الـ 300 دينار شهريا ، بتاريخ 22- 8- 2016 وخلال عودته الى المنزل برفقة زوجته وأطفاله ، وتحديدا على شارع الستين المؤدي من اربد الى الأغوار الشمالية ، قام أحد جامعي العلب المعدنية من الحاويات برمي نفسه أمام المركبة مستغلا عدم وجود أحد في الشارع ، وأن المنطقة غير مضاءة ، حيث كانت الحادثة في تمام الساعة 9 ليلا حينها .

وأضاف رب الأسرة في اتصال هاتفي مع "جراسا" أنه قام بإسعاف الشاب الذي ألقى نفسه على المركبة الى مستشفى الملك المؤسس ، وأنه حسب الاجراء القانوني تم توقيفه ، وأن والده قام بالتوقيع على شي تأمين بقيمة 10 آلاف دينار للمستشفى.

وبيّن رب الأسرة أن الشاب مكث بالمستشفى 4 شهور و من ثم توفي ، و عند توجه ذوي المتوفى لاستلام الجثمان طالبت المستشفى بمبلغ قدره 76 ألف دينار و اضطررنا للتوقيع على شيك بقيمة 86 ألف دينار " 10 آلاف التامين و76 الف الفاتورة " ، لافتا أن شركة التأمين قررت دفع مبلغ 7 آلاف و500 دينار فقط حسب القانون .

وأضاف رب الأسرة أنه الآن في وضع كارثي بعد أن أصرت عائلة المتوفى على دفع المبلغ كاملا للمستشفى رغم علمهم أن نجلهم هو الذي ألقى نفسه على المركبة ، مشددا على وجود شهود يثبتون ذلك .

نضع هذه القضية أمام نشامى الخير الأردنيين ، فلا ذنب لأطفال رب هذه الأسرة أن يقعوا ضحية استغلال بشع واحتيال.

" جراسا" تحتفظ بالمعلومات التفصيلية عن رب الأسرة وعائلته تمهيدا لتقديمها للجهات المعنية والراغبين بالمساعدة .