زوجة حسين موسوي: تعرضتُ للضرب وغاز الفلفل ولكني لن أتراجع


جراسا -

أكّدت زهراء رهنورد زوجة الزعيم الإصلاحي الإيراني مير حسين موسوي أنها تعرضت للضرب على يد ميلشيات الباسيج خلال الأشهرالماضية، ولاتزال تعاني من آثار ذلك. وقالت إنه خلال حضورها في جامعة طهران هاجمتها عناصر الباسيج وأطلقوا غاز الفلفل في وجهها، كما تعرضت للضرب بالهراوات خلال مظاهرات انتصار الثورة في فبراير (شباط) الماضي.

وأضافت أنها منذ تلك الفترة تعاني من الصداع الشديد ومشاكل حادة في التنفس لكنها شددت بقولها: "مستعدة أن أواجه الموت بشرط عدم تعرض المناضلين في سبيل الحرية إلى مكروه". واستطردت: "مستعدة لأن أقتل في سبيل الحرية وأقبع في السجن وأتعرض للتعذيب. أنا مؤمنة بعقيدتي ولا أخشى من أي ضرر، لكنني أؤكد هنا إذا تعرضت أسرتي إلى مؤامرة وأصابها ضرر فإن السلطات هي المسؤولة".

وأشارت زهراء في حوارها مع صحيفة "لوموند" الفرنسية نشر اليوم الأحد 23-5-2010 إلى أن الأزمة السياسية التي تعيشها إيران ستنتهي بانتصار الشعب رغم لجوء الطرف المقابل الى السلاح، موضحة أن السلطات لم تقم باعتقالها مع زوجها مير حسين موسوي لأنها "تخشى من تحريض الشعب" لكنها قامت بممارسة الضغط عليهما بشكل غير مباشر.

وشددت الناشطة المعارضة على أنه لو مسّ أسرتها ضرر من خلال مؤامرة فإن "السلطات وحدها المسؤولة عن أي سوء يصيبنا".

وترافق زهراء رهنورد رئيسة جامعة "الزهراء" سابقاً وأستاذة الرسم بجامعة طهران مير حسين موسوي في المعترك السياسي رغم علمها بأن أداءها ربما يكون "عملية انتحارية" طبقاً لتعبيرها.

ووضعت رهنورد يدها بيد موسوي في الحملة الانتخابية وظهرت معه في جميع تنقلاته لحشد أنصاره وردت على منتقديها في المجتمع المحافظ في ايران بقولها "كل رجل بحاجة الى امرأة مثل الطائر الذي يحتاج الى جناحين لكي يحلق في السماء".

وقالت زهراء رهنورد "اغتالوا علي حبيبي نجل شقيقة موسوي واعتقلوا شقيقي شابورمير كاظمي رغم بعده عن الشأن السياسي".

وأشارت رهنورد الى مرافقتها لموسوي في الحملة الانتخابية والاحتجاجات التي تلت الانتخابات، وقالت "كنت أعرف مدى خطورة خوضي المعترك الانتخابي وأنها ربما تكون عملية انتحارية".
 

والخطورة التي تحدثت عنها رهنورد تقودها "مجموعات متطرفة تحمل أفكاراً مناهضة للمرأة"؛ لأن معارضيها يعرفون كل المعرفة أنها تهتم بحقوق المرأة وأمضت سنيناً طويلة من حياتها في الدفاع عن حقوق النساء حسب الناشطة السياسية.

وقالت إن "حضوري الى جانب موسوي في الحملة الانتخابية لفت أنظار الشباب والنساء في إيران لكننا أصبحنا ضحية "انقلاب انتخابي".

وتصف رهنورد "الانقلاب الانتخابي" بقولها: هذا الانقلاب حول إيران الى سجن كبير، فنسبة كبيرة من المناضلين في سبيل الحرية يقبعون الآن في السجون، كما أن النساء في إيران يتحملن نفس التصرفات المشفوعة بالعنف والتعذيب في السجون مثل ما يتحملها الرجال.

وفي ردّها على تقييمها للحركة الخضراء في إيران قالت إن الحركة هي امتداد لمطالب الايرانيين التي بدأت قبل 100 عام في ثورة الدستور في عام 1906، وخلالها ثورة أرغم الإيرانيون الشاه مظفر الدين القاجاري إلى وضع دستور يحدد صلاحياته وتشكيل برلمان وطني.

ورأت رهنورد أن الانتخابات الرئاسية السابقة شكلت فرصة لتكرار تلك المطالب لإرغام السلطات على الخضوع أمام الحرية وتحقيق الديمقراطية وحق تقرير المصير. وأردفت: كلي ايمان أن الشعب سينتصر في نهاية المطاف، مؤكدة أن الحركة الخضراء لن تطالب بإسقاط الحكم الحالي لأنها حركة مدنية سلمية تطالب بالإصلاح والتغيير السلمي.

وشددت على أن الحركة ستبقى سلمية رغم لجوء الطرف المقابل الى السلاح، وختمت بقولها إنها ترى في مير حسين موسوي "العزم والشجاعة" لتحقيق المطالب، مؤكدة أنه "لن يتنازل بسهولة".
 



تعليقات القراء

الجازية
الله يزيدهم فكاكا ويجعل باسهم بينهم

مادمر العراق غير الايرانيين الصفويين وماراح يدمر الاسلام غيرهم احفاد المجوس
24-05-2010 11:17 AM
زواد

انشاء الله غاز الفلفل يقطع لسانك ولسان اللي بشد على ايدك
25-05-2010 09:55 PM
زواد

انشاء الله غاز الفلفل يقطع لسانك ولسان اللي بشد على ايدك
25-05-2010 09:56 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات