عشرون عاما ًمضت .. فقدنا أعز الرجال والدنا أبو مثقال .. !!!


قبل عشرون عاما ً مضت أي ما يعادل عقدين من الزمن الذي نعيش فيه ذل الحياة وهوان الأمة العربية وسقط الأمة الإسلامية في حبائل المستعمر التي لا تملك من الإسلام إلا أسمه ومن الدين إلا رسمه ممثل بالقرآن الكريم الذي يتكاثر تعداد صحائفه على أرفف خزائن المساجد بتزايد مستمر ويوزع كتيباته في المآتم كصدقة عن أرواح الموتى .

قبل عشرون عاما ً فقدنا شيخ الرجال وعميد الشيوخ في الزرقاء ليلاقي ربه بعد حياة شابتها المآسي وتخللتها الأحداث ، في قرن الخنوع والتآمر العربي على أشرف بقعة بعد مكة والمدينة على ساكنها أفضل الصلاة واتم التسليم.

التآمر على فلسطين الحبيبة التي ضاعت بدون مقاومة تذكر وبدون ثورة على العدو تجبر، إلا من أعداد الثوار المحليين والبعض من المتطوعين من الدول العربية المجاورة ، الذي يدفعهم الحماس الوطني للدفاع عن مخططات رسمتها الصهيونية في مواخير ماسونيتها المذلة للشعوب المتهالكة .

بفعل الممنوع في العرف والدين من قبل العملاء الجواسيس سقط الأقوام من المواطنين والقادة من الزعماء المنصبين ، الذين باعوا الدين بالدنيا وسالموا وساوموا الأعداء على إحتلال فلسطين وطرد أهلها لدول الجوار لاجئين .

وهذا ما خطط ونفذه بلفور اللعين بوعده المشؤوم وكان والدي محمد محفوظ أبو محفوظ ... الذي يكنى بأبو مثقال ومعه ثلة من أقاربه من المقاومين في فلسطين .

واذكر من الاقارب حسب ما حدثني والدي المرحوم إبراهيم سلام سالم أبو محفوظ أبو نايف، والمرحوم حسين سليمان أبو محفوظ أبو محمد ، والمرحوم احمد محمد مصطفى أبو محفوظ أبو اسماعيل ، والمرحوم فرحان درويش مصطفى ابو محفوظ أبو باسم ، والمرحوم نصرالله أبو محفوظ أبو محمد .ومعهم آخرين من أبناء آل محفوظ .

وكانت هذه المجموعة تسلح نفسها بنفسها وكانوا يحدون من نشاط المستعمرة اليهودية في بئر السبع التي يطلق عليها تسمية \\\"بيت ايشل \\\" .

والتي يتزعمها خواجا موسى الذي حاول يكون صداقات مع بعض رجال المنطقة ولكن صلابة المقاومين صدت كل محاولاته التي باءت بالفشل.

ومنها منع وسائط نقل اليهود الدخول من أرض المحافظة على المستعمرة كطريق مختصرة ، يوصلهم مع شارع غزة بئرالسبع لتوصيل منتوجاتهم الزراعية لسوق غزة الاكبر في المنطقة الجنوبية من فلسطين .

ولهذا حقد اليهود على عرب المحافظة حقدا ً كبيرا ً مما جعلهم أن يكونوا هدف مباشر للتهجير من أراضينا .

وفي عام 1948 في شهر أيار تم زرع المنطقة التي يقطنها تجمع عرب المحافظة بالالغام ، وكان الرعب يسيطر على الاهل والاقارب وتم الترحيل بعد استهداف منطقتنا السكنية بالرماية بواسطة طائرة القت الكازانات المتفجرة على القرب من بيوت الشعر.

التي تؤوي الاسر وتم إخلاء المنطقة من بيوت الشعر وحملت على وسائط النقل المتوفرة آن ذاك ، من حميروجمال وفرسان وتم التحميل واثناء ذلك ذهبت الحاجة ثريا أرملة المرحوم الشيخ محفوظ إسماعيل ابو محفوظ لتفك رباط حمارتها من المربط . ومن الرهبة دعست بقدمها على أحد الألغام المزروعه من قبل اليهود ووقعت الكارثة بالإنفجار ، الذي هز الموقع المسكون من قبل المحافظة فتناثرت الجثة الطاهرة التي روت أرض فلسطين بدمائها الزكية .

لتبقى الذكرى حية في نفوسنا كفلسطينيين نحافظ على الامجاد التي تركها المجاهدين من الآباء والأجداد ، في التاريخ النضالي الفلسطيني الذي كانت مجهوداته ذاتية وأسلحتهم بدائية .

مقارنه مع التسليح الصهيوني المدعوم من دول عظمى قوية وعملاء نجس من الفلسطينيين مرضاء النفوس ، ومن زعماء الدويلات العربية المنصبين على شعوبهم تحت تسميات ومسميات وهمية .

فغادر الاهل أرض وطنهم الى مناطق من فلسطين قضاء الخليل وكان والدي ومقربيه من ال محفوظ قطنوا قرية السموع كمحطة أولى .

وقد أسقبل الأهل بقيادة والدي المرحوم أبو مثقال بالترحاب من قبل أهل السموع بعد أن غادروا مضاربنا لبضع أيام كما كان يروج المتآمرون من عرب ومستعربون وإنتداب بريطاني محتلون لمقدرات فلسطين وشعبها الضحية للعرب الملاعين. وبعد السموع كانت الوجهة للظاهرية الحدودية مع أراضي بئر السبع وكان أهالي الظاهرية من الخيرة كأهل السموع وكل الخليل وجبلها كرام لا ننسى الفضل منهم وسبقى محط الفخر لنا .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات