انطلاق أعمال مؤتمر " بلفور : مئوية مشروع استعماري "


جراسا -

انطلقت في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم الجمعة أعمال مؤتمر "بلفور: مئوية مشروع استعماري"، الذي ينظمه المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج ومركز الزيتونة للدراسات والاستشارات بالتعاون مع المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، بمشاركة العشرات من المتضامنين العرب والأجانب، وفلسطينيين من مختلف دول اللجوء العربي والأوروبي، والعديد من الشخصيات الفلسطينية واللبنانية.

وقال أمين عام المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج منير شفيق: "إن وعد بلفور أعلن التزام بريطانيا بإقامة هذا الكيان على أرض فلسطين ولولا هذا الوعد لما قام هذا المشروع الصهيوني، ولما هاجر اليهود إلى فلسطين، وتوافق وعد بلفور وسايكس بيكو لإقامة هذا الكيان وتجزئة الوطن العربي".
وأضاف شفيق "لولا سيطرة بريطانيا المباشرة على فلسطين لما قام المشروع الصهيوني، ووهم من ظن ان الحركة الصهيونية هي التي اقنعت بريطانيا بضرورة إقامة هذا الكيان وتسهيل الهجرة اليهودية إلى فلسطين، وإن الهزائم على الكيان الصهيوني بدأت في القرن العشرين بفضل المقاومة في لبنان وفلسطين".
وأكد مدير عام مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات محسن صالح "إن هذا الكيان وبعد 100 عام من وعد بلفور ما زال كياناً وجسماً مرفوضاً وغريباً عن المنطقة، والمقاومة ما زالت قوية ومستمرة رغم المعاناة، وان الشعب الفلسطيني ما زال صامداً مرابطاً رغم التضييق والمعاناة التي يعيشونها ولن ينسوا أرضهم ولا تراثهم وحقوقهم".

وطالب صالح المثقفين والعلماء والدعاة ليكون لهم دور ريادي في صفوف وقيادة العمل الفلسطيني.
من جهته، قال مدير عام المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن معن بشور "حرصنا مع مؤتمر فلسطينيي الخارج ومركز الزيتونة على أن تكون ندوتنا فرصة لتثبيت الهمم والتأكيد على الحقوق، مؤكداً بأن ما يشهده العالم من المحيط إلى الخليج من فعاليات ترفض وعد بلفور دليل على أن الشعوب ترفض هذا الوعد، وهي ظاهرة باتت تحاصَر لأنها تهدد هذا الكيان، وأن هذا المؤتمر لن يكون النهائي الذي يواجه العدو الإسرائيلي.
وفي كلمة الوفود العربية المشاركة، قدّم مدير رابطة برلمانيين من أجل القدس النائب جار الله البشير كلمة الوفود العربية المشاركة طالب فيها بإنهاء هذا الوعد وليس باعتذار بريطانيا فقط، بل بالمبادرة إلى إعادة الحقوق والتعويض للشعب الفلسطيني الذي عانى الويلات، داعياً المجتمع لدولي للتراجع عن سياسة الندب والشجب وبدء العمل على إعادة الحقوق ومحو هذه الجريمة، وان الحق لا يسقط مع مرور الوقت عليه.
أما كلمة الوفود الأجنبية المشاركة ألقاها "إسيخوس كوستانتينوس" موجهاً رسالة إلى بريطانيا وحلفائهم قائلاً:"لن نكون هدفاً سهلاً ولسنا هدفاً سهلاً فأن مقاومتكم كسبت قلوب العالم كله شاكراً المقاومة البطولية".
وأضاف كوستانتينوس: "عانينا من الاستيطان والاحتلال والضغوط وتدخلات البريطانيين باليونان والقضاء على الاحرار باليونان، وعشنا في اليونان اعلاناً مباشراً مع وعدد بلفور".

وقال "نريد النجاح للشعب الفلسطيني ولفلسطين، فالكيان الإسرائيلي لديه قوة الإعلام والسيطرة على الشركات والمال لكن معكم قوة الحق"، وتساءل هل المأساة الفلسطينية والقضاء عليها هي المهمة الأساسية للحفاظ على الإنسانية والمجتمع الدولي. مؤكداً وقوف الشعب اليوناني الذي يشاطر القضية الفلسطينية ويتمنى نجاحها.

ويأتي هذا المؤتمر ضمن سلسلة فعاليات "حملة بلفور مئوية مشروع استعماري"، التي أطلقها المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج بالتعاون مع مؤسسة مؤتمر فلسطينيي أوروبا، والتي لاقت مشاركة واسعة من المؤسسات الفلسطينية والمتضامنة مع القضية الفلسطينية في أنحاء العالم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات