جراسا -

كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية الأربعاء كيف قامت جمعية عطيرت كوهنيم الاستيطانية، بشراء احدى الممتلكات الاستراتيجية من الكنيسة البطريركية اليونانية في البلدة القديمة في القدس، وهي الصفقة التي تحاول الكنيسة الغاءها.

وتبين أن جمعية عطيرت كوهنيم وافقت على شراء مبنى من البطريركية اليونانية بتسعة اضعاف المبلغ الذي دفعته ثمنا للمبنى بعد ذلك، وتتحدث الوثائق المذكورة عن واحدة من الصفقات الثلاث التي عقدتها جمعية عطيرت كوهنيم اليمينية من الكنيسة اليونانية عام 2004، حيث تبين ان الجمعية اشترت فندق “البتراء” بمبلغ نصف مليون دولار، علما انها كانت قد وافقت قبل ذلك بثماني سنوات على دفع 4.5 مليون دولار ثمنا للفندق.

وتقدمت الكنيسة اليونانية بدعوى للمحكمة العليا ضد قرار المحكمة اللوائية في القدس، التي قضت بان الأسعار التي دفعتها حركة عطيرت كوهنيم مقابل الأبنية التي اشترتها من الكنيسة اليونانية لم تكن غير معقولة، وانه لم يتم اثبات ان عطيرت كوهنيم قامت بدفع الرشوة لمسؤولين في الكنيسة.

وتثبت الوثائق الجديدة أن صفقة واحدة على الأقل لم تكن معقولة، حيث تبن ان عطيرت كوهنيم قامت بشراء الفندق بنصف مليون دولار، بعد ان كانت قد اجرت عام 96 مفاوضات مع طرف ثالث لشراء فندق “البتراء” المكون من 30 غرفة والواقع في البلدة القديمة، حيث وافقت عطيرت كوهنيم حينها على دفع 4.5 مليون دولار، مقابل حصولاها على الفندق المذكورة لفترة زمنية محدودة.



وقع على الصفقة التي ترى النور الراعي المالي لجمعية عطيرت كوهنيم اورفينج موسكوبيتس الذي توفي قبل عام ونصف، وبعد ان تسلمت البطريركية اليونانية المسؤولية عن المبنى، قامت ببيعه لعطيرت كوهنيم بنصف مليون دولار، كما منحتها مبنى إضافي قريب من الفندق ويضم 12 غرفة.