السعودية وايران وسط العاصفة : ما تداعيات ذلك على الاردن ودول الجوار ؟؟


استقالة الحريري من السعودية وهجومه العلني على ايران واتهام دول اقليميّة بمحاولة اثارة الفتنة بين اللبنانيين لتدمير لبنان وتزويد ايران للحوثيين بصواريخ بالستيّة لضرب الأماكن المقدسة والمواقع الحيوية الاخرى في السعوديّة كل ذلك ينذر بقرب نشوب حرب كونيّة ستغيّر وجه المنطقة وربما ستعيد تشكيل جغرافيتّها ومستقبلها ... \
استقالة الحريري من السعودية واتهامه حزب الله بمحاولة اغتياله ورفضه العلني لسيطرة حزب الله على جميع مفاصل الدولة الامنية منها والسياسية والاقتصادية وتضييق الخناق على الرئيس عون ليصبح مجرد واجهة لشرعنة القرارات والسياسات كل ذلك ينذر بمواجهة مسلحة بين المكونات اللبنانية .\
المعلومات المسرّبة تشير الى ان حزب الله في حالة انعقاد دائم وان عناصره على اهبة الاستعداد وان القادة الأيرانيين وضعوا كل امكانياتهم العسكرية والاستخباريّة تحت تصرف حزب الله وان الرئيس اللبناني الذي فاجأته الاستقالة غير قادر حتى على الادلاء حتى بتصريح صحفي يوضّح فيه ما على الدولة اللبنانية ان تفعله وسط الاجواء الضبابيّة .\
السعوديّة التي سمحت للحريري ان يعلن استقالته من الرياض وان يهاجم ايران من الرياض وان يصرّح عبر الاعلام السعودي بأن اليد الايرانية ستقطع ما كان ليتم لولا مباركة القيادة السعودية وحصولها على الضوء الأخضر من قوى دولية واقليميّة وانها مستعدة لكل الخيارات بما فيها الخيار العسكري ... اذن لبنان على شفير هاوية والاقتتال بين المكونات المتنافر مسألة وقت وهروب الاف اللبنانيين الى الاردن امرلاعتبارات موضوعية مؤكد مما سيضاعف الأعباء على الدولة الاردنيّة ويزيد من معاناتها ويربك موازناتها \
دول الخليج ستشارك في الحرب وستجد الفرصة مناسبة لتقليم اظافر نصر الله واضعاف حزبه وسيجد الجيس السوري نفسه في خانة (الياك) ولن يكون بمقدوره المشاركة في حرب جديدة والجماعات المتطرفة داخل أراضيه تقف له بالمرصاد وستكون الفرصة سانحة أمام داعش لاعادة احتلال مناطق حيوية في لبنان وسوريا كما ستكون الفرصة سانحة امام الاقليات العرقية في العراق للتمدد وفرض الامر الواقع التي سيخدم مصالحها وستضغط طهران على بغداد لتقف الى جانبها مما سيؤدي الى بلبلة في الشارع العراقي وحصول اختلالات امنيّة وسياسية \ روسيا من ناحيتها ستجد نفسها وسط معمعة فرضتها الولايات المتحدة عليها ولبنان الذي غض الطرف عن حزب الله وسمح له بالتمدد والسيطرة على صناعة القرار سيدفع الثمن غاليا وسيكون حجم التدمير فيه اضعاف ما حصل في سوريا ... \
امريكا ودول عربية واوروبية واقليمية عازمة على تحجيم ايران وبتر اذرعها في الشرق الاوسط ولعل الانتصارات المتلاحقة للشرعية اليمنية ضد الحوثيين وانصار صالح خلال الايام القليلة الماضية مؤشر على ذلك ولا يحتاج الى دليل ولم يبق امام هذه الدول سوى اذرع طهران في لبنان .



القادة الايرانيون الذين وضعوا قواتهم المسلحة في حالة استعداد قصوى لن يتخلّوا عن حزب الله والقيادة الايرانية تتوقع من تركيا ان تقف الى جانب حزب الله مقابل تنازلات سورية تعطي الاتراك مناطق سورية استراتيجيّة وتركيا لن تتردد \ ان استقالة الحريري من السعودية لم تأت من فراغ وان الهجوم الذي شنّه على ايران وحزب الله عبر الاعلام السعودي يعني ان السعودية مستعدة لتحمّل كل التبعات بما فيها التبعات العسكرية
ولكن ما هو المطلوب فعله من الأردن الذي يعاني من ضائقة مالية خانقة حتى لا يجد نفسه لاعبا اساسيا في معركة الخاسر فيها اللبنانيون اولا ودول الجوار ثانيا فحزب الله الذي احتل لبنان لن يتوانى عن التمدد الى البلدان المجاورة وفرض هيمنته عليها حال نجاحه في اقامة تحالف اقليمي ودولي في مقدمته روسيا وتركيا الساعيتان الى تثبيت وجودهما في المنطقة .\ فهل يجد الاردن نفسه داخل معمعة لا ناقة له فيها ولا جمل ؟؟؟
حسن نصر الله ارتكب خطأ تاريخيا عندما نجح بتحويل لبنان الى محافظة ايرانية تحكمها ميليشيات مسلحّة تسيطر على جميع مفاصل الدولة اللبنانية هذه الدولة التي ستدفع ثمن جبنها وسكوتها على ممارسات ممنهجة لحزب الله وربما تكون هذه الممارسات سببا لازالة دولة هي لبنان عن الخارطة وتحويل من يتبقّى من شعبها على قيد الحياة الى مهجرّين .... لا شك ان الاردن الان في مأزق وان كل الخيارات المتاحة امامه صعبة والامل المرتجى هو ما تتحلى به القيادة من حكمة ونسأل الله عزوجل ان تجد من المستشارين والمقربين كل نصيحة صادقة مبنية على العلم والخبرة .





تعليقات القراء

اسماعيل يوسف
أن الأردن الذي استطاع أن يتجاوز كل العواصف التي هبت عليه قادر بعون الله وحكمة قيادته من تجاوز القادم بسلام .
07-11-2017 10:01 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات