سلوك خط أحمر(2)…


غريب جدا أن تنتشر في بلدنا سلوكيات ومظاهر اجتماعية غريبة في أحيائنا وشوارعنا تصل إلى الحد الذي لا يطاق.. وخاصة تمارس وتنتشر عند البعض في وضح النهار ويزيد انتشارها بين جيل الشباب والشابات ولا يسلم منها الكبار والصغار. وتظهر للعامة وعلى بعض الفضائيات ووسائل التواصل ولم تسلم منها حتى جدران المنازل وأسوار المدارس والمقابر والحدائق وحافلات النقل تكتب عبارات جارحة ورسومات مسيئة وصور وملصقات وغمز ولمز وسخرية واللفاظ نابية أنه سلوك الوقاحة والسفاهة بين هم من بني البشر؛
وما يهمني في هذا المقال وصف الحال ودعوة كل عاقل لتفادي ما يؤول إليه المآل؛ أن التمادي في سلوك الوقاحة حد السفاهة تشي بخطر قد يهدم مجتمعنا ومؤسساتنا و يسيء للدولة وأركانها؛ومع انتشار هذا السلوك أصبح الأدب هو المطلوب.؛ وأتساءل هنا هل هو سوء التربية الأسرية ام في المدارس أم هو في التنشئة الاجتماعية أم هو في الجامعةؤ أم هي المنظومة الإنسانية عندنا أصابها العطب واختل توازنها وفقدت رصانتها .. وما نتاج هذا السلوك وغيره من السلبيات إلا دليل على اختلالات عديدة في القاعدة.
الدلائل والمؤشرات على سلوك الوقاحة تظهر بشكل جلي في كل المجالات كافة وعلى مختلف المستويات ولا تقتصر على مجال ومستوى واحد..
اجزم ان سلوكيات الوقاحة تتكاثر وهي مسؤولية شاملة؛ تبدأ من البيت والأسرة وتنمو وتتكاثر في الشارع والحي والمدرسة والمؤسسة والحديقة دون رادع أو ضابط.
ومما نراه ونسمع.(الترقيم) و(الترسيل) اي تبادل الأرقام والرسائل بين الشباب والبنات في كافة الوسائل إلى درجة ظهور خفايا وأنماط الصور الشخصية والخاصة الخادشة وانتشارها البيني على منصات التواصل الاجتماعي والبث المباشر.وسلوك (التفحيط) بالسيارات والساحات العامة.
وسلوك (الترجيل) ارجيلة الأرصفة والدكاكين.وسلوك (التفييس)ما يظهر من هوس الإعجاب والمدح والتحقير البيني على صفحات الفيس بوك ووسائل التواصل على رسومات وأشكال واللغاز وهمزات والعديد من السلوكيات إذ لا تطاوعني نفسي على ذكرها قد تصل إلى درجة كبيرة من الوقاحة والسفاهة احيانا..
وتنوعت وتعددت بل وتطورت الأساليب والطرق والفنون الى كتابته أرقام وكلمات وعبارات على لوحات وزجاج السيارات الخاصة ووسائل النقل العامة وجدران المنازل والحمامات والساحات وغيره من الفنون التي لا تخفى على. أحد؛ وتعتبر الأسواق والمولات والحدائق العامة وأماكن اخرى لملاحقة الشباب والشابات لبعضهم لانتشار سلوك الوقاحة. ناهيك عن مواقف ركوب حافلات النقل والباصات وتجمع السيارات والجامعات والكليات؛ والمدارس وغيرها من الأماكن التي تنعدم فيها الرقابة.
إنها قصص و مواقف ووقائع مؤلمة سمعنا به أدت إلى جرائم وعنف وتفكك في المجتمع ناتجة عن الفقر والبطالة وقلة الحياء والدين وخاصة عندما تثق في الاخر وتعطيه اسرارك وتفزع مع آخرين في السراء والضراء ومشاركتهم افراحهم واحزانهم ويغدرون ببعضهم .. لتكتشف حينها من طعنهم وحدهم؛ والأدهى أنك تكتشف ان من يفرحون لك والرائعون في حياتك هم أكثر الناس ألما وطننا بظهرك إلا من قلة رحم وخاف العاقبة. و بأمثال هؤلاء تكمن قمة سلوك الوقاحة ..
هذه مقالتي علها تنفع أن أصبت فيها أحسنوا وإن أخطأت ببعضها فقوموني ولا تلوموني.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات