الكلاب الضالة تسرح وتمرح وتعقر ولا رقيب ولا ضريبه ولا عقوبة


منذ سنوات لاحظ المواطنون ازدياد الكلاب الضالة في وحول مناطق سكنهم وتمادت اكثر واخذت تتجول بين المساكن وتجدها صباحا نائمة في فناء الدار بعد مناوبة الليلة السابقة التي قضتها في النباح والمهارشة فيما بينها والبحث والتنقل من وليمة الى وليمة خاصة في المناطق غير النظيفة التي لا تهتم بها البلديات واماكن رمي مخلفات الدجاج التي ترميها نتافات الدجاج الحي بين الاحياء السكنية وما اكثرها دون وازع من ضمير او دين او اخلاق وبالإضافة الى ما ترميه الملاحم ايضا من مخلفات اللحوم والعظام وبعض ما يرميه المواطنون ايضا من بقايا طعام هنا وهناك , هذا كله مدعاة الى الكلاب لتأتي من كل حدب وصوب الى هذه الولائم لالتقاط رزقها لكي تتمكن من القيام بواجباتها الليلية من ازعاج المواطنين النائمين او المرضى وكبار السن وتخويف وترويع الاطفال ليلا ونهارا وعقرهم كلما استطاعت الى ذلك سبيلا . تقديري ان سبب ازدياد اعداد الكلاب هو التكاثر والولادات الطبيعية والتغذية الجيدة ....وايضا يبدو ان الحروب الدائرة من حولنا ادت الى هروب هذه الكلاب الينا بسبب اصوات الانفجارات واطلاق النار طلبا للحماية .

من متابعتي للأخبار المحلية لم يبقى سكان منطقة في الاردن الا وشكوا تواجد الكلاب الضالة حولهم وناشدوا المسؤولين والبلديات لتنظيم حملات لقتل والتخلص من هذه الكلاب قبل فتكها بالأطفال الا ان الاستجابة كانت ضعيفة الا في المناطق التي تم عقر عدة اطفال فيها مما ادى الى رد فعل خجول للتخلص من هذه الكلاب , لقد حدثت عدة حوادث عقر للأطفال في الكرك والطفيلة ومادبا وعجلون وجرش والاغوار الشمالية , تصور ان 240 حالة عقر في دير علا وحدها منذ بداية العام الحالي ,وقرية تبنه في لواء الكورة تم عقر سبعة اطفال وغيرها كثير من المناطق يصعب حصرها اخرها طفلين في قرية الطيبة _اربد توفيت على اثرها طفلة عمرها سنتان.

كل هذه الحوادث لم تستفز لا وزارة البلديات ولا وزارة البيئة ولا وزارة الصحة التي تكلفة علاج الحالة الواحدة تزيد عن خمسين دينارا ان لم يكن اكثر ,ولا اعرف من له علاقة ايضا بهذا الموضوع , اقول لم تستفز اي مسؤول فيها للإيعاز لاحظ فقط للإيعاز وهو على مكتبه بان يوقع كتاب يوعز فيه للمعنين او لجان البلديات للقيام بحملة لمكافحة هذه الكلاب .

طبعا المواطنون اكثر لامبالاة من ما ذكر اعلاه فهم لا يكافحوا الكلاب ولا حتى مستعد احدهم فقط ان يتصل مع البلدية او يصل الى اي جهة معنية بسيارته حتى اذا وقعت حادثة ينتفض ويتوعد ويطالب ....,تخيل يا رعاك الله ان هذا الطفل المعقور بدل عقره ضربه طفل من اقرانه او ضربه معلم في المدرسة وذهب باكيا الى اهله ماذا سيحدث ؟! ستبدأ مشاجرة بين الطرفين ثم بين عشيرتين تبدأ صغيرة ثم تكبر وتستخدم فيها كل انواع الاسلحة حتى صواريخ ( توماهوك ) وستجد فريقا من العشيرة يطالب ( بالكيماوي يا صدام ) اما اذا عقر الطفل كلب لن يزيد البعض عن قول شفاه الله او عظم الله اجركم وعوضكم خيرا .هذا كله بسب استهتارنا وانتهاك حقوق الاطفال الذي بعرفنا ليس له حقوق . اما ما يسمى جمعيات حقوق الانسان او حقوق الاطفال فلا تسمع عنها شيئا ما عدا فقط عندما يعتدي شرطي على مواطن تستنفر هذه الجمعيات وغير ذلك لا يعنيها .

نرجو ونتامل من البلديات واعضائها المحترمين الاهتمام بهذه المشكلة وحلها جذريا وعدم التحجج بان المنظمات الدولية خففت او منعت استخدام السموم حفاظا على حقوق الحيوان .طيب ماذا عن حقوق الانسان اذا تعدى عليه كلب ؟! ......



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات