انها ساعه من الزمن تتأمل فيها.... لتجميع ما فيها من الماضي بالحاضر بالمستقبل وأيهما الجميل…. بكينا وشكينا ويا خسارة ما بكينا ويا خسارة ما شكينا.. ويا خسارة ما مشينا..و ياما تمنينا وما ارتوينا.. وراح الزمن الجميل ومضت الأيام والسنين الحلوة.. عبارات أعجبتني.. يرددها الأردنيون هذه الأيام كبارا وصغارا رجالا ونساءا في مجالسهم ومناسباتهم بالم يتأوهون على الماضي والزمن الجميل.. ايام كان الحصاد والبيادر… وأيام التعاليل وهمس الليل بالقمر.. .أيام الهجيني والدحية أيام خبز الصاج والمنسف.. ايام الشاي على نار الحطب والمنقل.. انهم يتحسرون ويبكون و يتأففون وقليل منهم فرحين مسرورين بالحاضر.. فما الذي حصل لهم يا ترى.هل يعقل انهم يريدون الماضي والزمن الجميل ام هو الحنين لتلك الايام.. أم هي مرحلة نكوص كما نحلل في علم نفس الشخصية.. أم باعتبارها أفضل وأكمل..

ام انه الزمن الذهبي الجميل الذي لن يعود.. اعتقد جازما انه زمان القصور في كل شيء في السياسة سمعنا زمان عن رجالات سياسة أنقياء أنقياء وإبطال وشهداء واليوم السياسة لا تطعم خبزا ولا تسد جوعا..كنا نسمع قوة التعليم والأجيال عكس ما نراه اليوم من تراجع وترهل وتخريج أجيال فارغة وضعية.. كنا نسمع قوة بالاقتصاد كان الخير وفير وكل شئ ثمنه زهيد وبمتناول اليد ورخص الأسعار ووفرة المواد… واليوم نرى جشع واحتكار.. زمان كانت رياضة وكرة كلها فرح وسرور وبطولات ذهبية دون عنف وشجار وتعصب.. كان الفن له ذوق والتراث له نكهة واليوم تملق وتدليس.. صراخ وزعيق.

المرأة زمان جنة ونعمة ومساندة للرجل صحيح انها تعلمت وخرجت من التخلف والجهل لكنها استغلت ذلك بالخطأ والسلبيات..

ما بال الجميع يتكلم في الماضي الجميل.. هل هو ملاذ آمن..الزمن الجميل بالماضي كان فعلا جميل.. والحاضر أصبح ليله طويل.. والمستقبل بالنسبة لهم جميعا صراخ وعويل.. فهل نصحو وينظر الجميع إلى المستقبل لأنه الأمل ونعمل من أجل المستقبل لنعيش حلاوة الماضي…