لست أخشى على وطننا الغالي من بعض محاولات ناكري الجميل العبث في نسيجنا الوطني فالروابط التي تجمع هذا الشعب الابي عصية على الانكسار والرهان على وعي شعبي وقيادة حكيمة يلتف حولها الجميع ويفتديها بالغالي والنفسي لن يخيب ابدا بإذن الله .

لكن جل ما اخشاه على هذا الوطن المعطاء تلك الثلة العابثة التي تزعزع الانتماء لبعض الافراد وتجعل الافق مسدودا بالنسبة اليهم ، فما يحدث في بعض المؤسسات خطير على الوطن واخطر من المؤامرات الخارجية، ولعل جامعتنا اصبحت مثالا صارخا على ذلك.

فيحدث في بعض جامعتنا ان يطرد استاذ جامعي من امام مكتب رئيس الجامعة ويحاول الكثير من اعضاء هيئة التدريس مقابلة الرئيس فلا يفلحون!!!
ويحدث في بعض جامعاتنا ان يغير استاذ جامعي علامات احد ابناء رئيس الجامعة فلا يسأل الرئيس وكأن هذا محض اجتهاد المدرس!!!
ويحدث في بعض جامعاتنا ان يتقاضى موظف اداري محسوب على الرئيس مضاعفات راتبه الاساسي تصل الى عشرون ضعفا فيما عدا المكافآت !!!!
يحدث في بعض جامعاتنا ان تمزق شكوى لمظلمة احدى العاملات من قبل احد اعضاء حاشية الرئيس لانها لم تعجبه!!!
يحدث في بعض جامعاتنا ان تنتهك خصوصية اجهزة الحاسوب للادارين واعضاء الهيئه التدريسية ويتم التجسس عليهم وعلى خصوصياتهم !!!!
يحدث في بعض جامعاتنا ان يتم عمل حفلة عيد ميلاد لسكرتيره في مبنى رئاسة الجامعه بمناسبة عيد الحب وامام نظر جميع الموظفين دون حسيب او رقيب!!
يحدث في بعض جامعاتنا ان يتحرش مدير دائرة الشؤون القانونية بإحدى الموظفات فيصل الخبر للرئيس فلا يحرك ساكنا!!
يحدث في جامعتنا ان تعرض مسكوكات مزيفة ومعلومات مضللة ولا رقيب ولاحسيب!!
يحدث في احدى جامعتنا ان تركب مكيفات لبعض الطالبات في السكن الجامعي بايعاز من الرئيس!!!
ويحدث الكثير الكثير مما يكتب به المجلدات وسنحاول تسليط الضوء عليه تباعا..

خلاصة القول ان نسيجنا الوطني عصي عن الاختراق الا من داخله من خلال فقدان الامل من قبل المواطن نتيجة وجود قيادات فاشلة في مؤسسات الوطن تعيث فسادا فيها، تنحي الكفاءات وتقرب الموالين ، وتدار المؤسسات على طريقة من ليس معنا فهو ضدنا فيصبح الانتماء والعمل والاجتهاد آخر ما يفكر به الافراد ويصبح الولاء المزيف والتقرب من المدير هو الاساس وما التراجع في مؤسساتنا الا مؤشرا على ذلك .

هذا هو الخطر الحقيقي على جبهتنا الداخلية ليس فقط في الجامعات بل في اي مؤسسة وطنية يقودها فاسد او فاشل ...
اليوم نحن مطالبون جميعا كمواطنين شرفاء نحب وطننا ونعشق قيادتنا الهاشمية
تقديم اي معلومة او وثيقة تثبت فساد اي مسؤول فلدينا مسؤولون شرفاء ايضا يعملون باخلاص ضمن توجيهات جلالة الملك حفظه الله
حما الله الاردن في ضل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى.