جراسا -

بداية نقول بأن امتلاك الطفل لهاتف ذكي يمكن أن يقدم له الكثير من الفوائد في حال استخدم بالطريقة الصحيحة، حسبما ذكر موقع “Working Mother”.

في عصرنا الحالي أصبح الكثير من طلاب المدارس يمتلكون هواتف ذكية، لذا لا تستغرب لو وجدت طفلك يطلب منك أن تشتري له واحدا أيضا. لكن قبل أن تقدم على هذه الخطوة فإن هناك عددا من الأمور التي ينبغي مراعاتها:

· مدى جاهزية الطفل لامتلاك هاتف ذكي: يوجد جانبان أساسيان للتأكد من جاهزية الطفل؛ أولا هل طفلك جاهز بالفعل لاقتناء جهاز سعره مئات الدنانير؟ فالطفل يبقى طفلا مهما شعرنا أنه كبر ودخل سن المراهقة فكثير من الأطفال ربما يضعون هاتفهم الذكي بجانبهم على المقعد وعندما يحين وقت اللعب أو الخروج مع الأصدقاء يتركونه مكانه غير عابئين به. لو لم يكن طفلك من هذه النوعية من الأطفال فعليك ملاحظة الجانب الثاني وهو مدى استعداد الطفل على أن يكون العالم بإيجابياته وسلبياته لا يبعد عنه سوى كبسة زر.

· آداب التعامل على الشبكة العنكبوتية “الإنترنت”: امنح طفلك الوقت الكافي لتتحدث معه عن الآداب التي ينبغي عليه مراعاتها عند التواصل مع الآخرين عبر الإنترنت. وتحدث معه عن التنمر الذي يعاني منه بعض الأطفال سواء على الإنترنت أو في حياتنا اليومية. أيضا عليك أن تعلمه كيفية التصرف مع الأشياء غير اللائقة التي يستلمها سواء أكانت نصوصا مكتوبا أو صورا أو مقاطع فيديو.

· قم بعمل اتفاقية بينك وبين طفلك تخص كيفية استخدام الهاتف الذكي: هذه الاتفاقية من جهة تعلم الطفل الالتزام بكلمته ومن جهة أخرى تجعلك مطمئنا إلى حد كبير عليه. يمكن أن تتضمن هذه الاتفاقية عدة بنود مثل أن الهاتف الذكي يبقى ملكا للوالدين وبالتالي يجب أن يقوم الطفل باعطاء والديه كافة كلمات المرور التي يستخدمها على مختلف التطبيقات. أيضا توضيح الساعات التي يمكن للطفل استخدام الهاتف الذكي والأوقات التي يجب فيها إغلاقه. وبالطبع يمكنك إضافة أنه من حق الوالدين تقليل عدد ساعات استخدام الطفل للهاتف الذكي فيما لو شعرا أنه يؤثر سلبا على تحصيله الدراسي مثلا.

· جنب طفلك الإدمان على استخدام الهاتف الذكي: ولتحقيق هذا الأمر ينبغى أن تكون مثلا أعلى لطفلك من خلال قيامك أنت بوضع هاتفك جانبا عندما يكون الجميع في المنزل بحيث تبرز أهمية تبادل الأحاديث العائلية بعيدا عن العالم الافتراضي الذي تقدمه الوسائل التكنولوجية.