اللواء الحواتمة : الانضمام لـ" الأورومتوسطية" دليل نجاحنا وثقة العالم بنا (فيديو)


جراسا -

رصد - تسلم الأردن رئاسة المنظمة الدولية لقوات الشرطة والدرك والمعروفة بـ "FIEP" حقق فيها الكثير من الإنجازات التي تستحق الإشادة بها .

مدير قوات الدرك اللواء حسين الحواتمة قال خلال مقابلة مع برنامج ستون دقيقة الذي بثه التلفزيون الأردني مساء الجمعة للحديث عن هذا الإنجاز أن المنطمة تشكلت في العام 1974 ، وكانت تضم في البداية 4 أعضاء هم فرنسا و اسبانيا و البرتغال وايطاليا .

وأضاف أنه خلال استلام الأردن لرئاسة المنظمة تمكنا من تغيير اسمها وصفتها ليصبح " المنظمة الدولية لقوات الشرطة والدرك "، مشيرا الى أن تلك المنظمة عالمية وتضم بعضويتها دولا مهمة ، وتكمن أهميتها في حفظ السلام .

ولفت الحواتمة الى أن الأردن نشط سياسيا و لايقبل الركود ، وجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين نشط فنحن بحاجة لمواكبة نشاطه ، وبالتالي انضمام الأردن للمنظمة يعطينا قوة أمنية من خلال تبادل الخبرات مع الدول الأعضاء ، ويبرز دورنا في حفظ الاستقرار عالميا ، كما ان الدول الأعضاء تستفيد من خبرة أجهزتنا الأمنية في التعامل مع ما يجري داخل دولهم من أحداث.

وحول شروط الانضمام للمنظمة أوضح الحواتمة أن هناك شروطا قاسية وضعتها المنظمة لانضمام الدول ، أولها أن يكون الجهاز الراغب بالانضمام عسكريا ، لافتا الى أن هناك معايير وضعتها المنظمة كالتدريب والانضباط ، ومراعاة حقوق الإنسان ، وأهمية الجهاز المتقدم بطلب العضوية بحفظ الاستقرار داخل دولته والعالم .

وحول آلية انضمام الدول للمنظمة بيّن الحواتمة أنه على الدولة الراغبة بالانضمام التقدم بالطلب للمنظمة ، وبناء عليه يتم دراسة وضع الجهاز المتقدم وفق المعايير ، فإذا نجحت الدولة بالمرحلة الأولى يتم التصويت عليها ، وتقبل بصفة عضو مشارك ، ثم تؤهل للمرحلة الثانية ويتم التصويت عليها وتقبل بصفة عضو مراقب ، وصولا الى المرحلة النهائية حيث تقبل بصفة عضو دائم إذا تم التصويت عليها بالإجماع .

وأضاف الحواتمة أن المنظمة تطرح جميع الملفات والمواضيع المتعلقة بالأمن العالمي ، لأن عدم الاستقرار بدولة حتما يؤثر على الإقليم والعالم أجمع ، لافتا الى أن الدول غير الأعضاء بالمنظمة يتم تقديم المساعدات لها من خلال ارسال فرق التدريب لها في حال تقدمت بطلب المساعدة للمنظمة .

وحول مؤتمر المنظمة الأخير في عمان بيّن الحواتمة أن الأردن تسلم رئاسة المنظمة من الجانب الروماني ، وكنا مكلفين بطرح 17 نقطة ، تمكنا من تحقيق 16 منها ، وبقيت واحدة لأنها تحتاج الى وقت وفق معايير المنظمة .

ومن ضمن انجازات الأردن خلال رئاسة المنظمة أكد الحواتمة أننا بقوات الدرك قمنا باستحداث التعليم الإلكتروني ، و مكتبة للمنظمة ، وموقع الكتروني ، كما قمنا باستقطاب عدد من الدول للمنظمة ، منها جيبوتي التي هي الان عضو مشارك ، والبرازيل التي هي الان عضو مراقب ، ودولتي فلسطين وأوكرانيا اللتان أصبحتا عضوين دائمين ، اضافة لتغيير اسم المنظمة وصفتها الى العالمية ، وتغيير اسم وصفات المنظمات التابعة لها.

وحول كلمة عطوفته في المؤتمر أوضح الحواتمة أنه بالتزامن مع استلام الأردن لرئاسة المنظمة ، تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين جائزة للسلام في ألمانيا ، وحينها تطرق جلالته لمعاناة اللاجئين وتبعات ذلك على الأردن ، لذا اخترنا عنوانا لهذا العام " المواءمة بين حقوق اللاجئين و الأمن الوطني" .

ولفت الحواتمة أنه قررنا طرح هذا الموضوع ومعالجته ، وتوصلنا الى نتيجة مضمونها أن اللاجئ انسان يجب احترامه ، لذا بالتعاون مع الدول الأعضاء نعمل على استقبالهم ، ومن ثم فرزهم من خلال وحدات متخصصة ، وبعد ذلك يتم التعامل مع من يثبت أنه ارهابي ، أما اللاجئ فعلا الراغب بتحسين ظروفه و العيش بحياة كريمة آمنة يتم تقديم المساعدة الكاملة له .

وشدد الحواتمة على أن هذا الإنجاز هو أعظم ما حققته قوات الدرك منذ فصلها عن الأمن العام في سنة 2008 ، والدليل على ذلك الأوراق التي قدمناها والاجتماعات التي شاركنا بها ، حتى أصبح العالم يدرك أن أجهزتنا الأمنية تستطيع قيادة مثل تلك المنظمات بهذا الحجم وبكل كفاءة وتميز .

وحول انطباع جلالة الملك خلال زيارته لقيادة الشرطة الخاصة بقوات الدرك أكد الحواتمة أن جلالة الملك هو الذي أسس هذه المؤسسات ، وهو يثق بها ويعلم مدى انتمائها ، بل هو متابع لها ، لافتا الى أن الأهم من ذلك هو نظرة قادة العالم الذين أشادوا بحكمة جلالته ومتابعته الحثيثة لأداء كافة الأجهزة.

وحول مهام وواجبات الدرك أشار الحواتمة الى أن التطور التكنولوجي الذي شهده العالم أوجد ما يسمى بـ " الجوار الإستراتيجي " مستشهدا على ذلك بتبعات أحداث أيلول في أميركا ، وكيف استطاعت بعدها شن حرب على أفغانستان من خلال التطور التقني ، وهذا من شأنه تعقيد الواجبات والمهام ، ويجعلنا نفكر بكيفية التعامل مع الجوار .

وبيّت الحواتمة أن مهام قوات الدرك وواجباتها كبيرة ، منها حماية اللاجئين ، حيث قدمنا ورقة عمل بذلك ، فالأردن يتعرض لموجات من اللجوء منذ تأسيس الدولة ، مشيرا الى أن قال في كلمته بالمؤتمر مخاطبا الدول الأعضاء " أننا لا نستجدي أحدا " و أن ما يقدم لنا هي ليست منحا ، وأنه من واجباتنا الحفاظ على أمن الأردن ضمن استراتيجية الأمن الوطني الأردني ، فالقوات المسلحة تحمي حدودنا ونحييها على ذلك ، والأجهزة الأمنية الداخلية تقوم بواجبات كبيرة على رأسها الأمن العام الذي نحييه .

وحول مراحل تطور قوات الدرك بيّن الحواتمة أن قوات الدرك فصلت عن الأمن العام في العام 2008 ، ومرت بمراحل التأسيس والتدريب ، والآن هي بمرحلة التطوير ، مشددا على أننا نركز على الإنسان و القوى البشرية ، من حيث الإعداد والتأهيل الذي يحتاج حتما الى وقت ، علما أننا نجحنا بذلك ، كما أننا ركزنا على تعليم اللغات ، فلدينا ضباط وضباط صف يتحدثون بكل اللغات مما سهل علينا التواصل مع المنظمات العالمية الدولية .

وحول دور قوات الدرك اقتصاديا وسياسيا أوضح الحواتمة أن نجاحنا بحفظ الاستقرار في الوطن يسهم بتنمية الاستثمار ، وكذلك بالنسبة لقطاع السياحة .

أما عن الدور الإنساني لقوات الدرك أشار الحواتمة الى أن قوات الدرك تشارك بعمليات حفظ السلام عالميا ، وفض الصراعات في الدول ، وخلالها تقوم بدورها الإنساني كتوزيع المساعدات ، وشدد على مشاركة الدرك بقوات حفظ السلام بمعدل كتيبتين تتواجد حاليا في أفريقيا وأمريكا اللاتينية ، وهناك طلب دولي كبير على قوات الدرك للمساهمة بحفظ وفرض السلام.

أما على الصعيد المحلي فأوضح الحواتمة أن لقوات الدرك دور اجتماعي كتجنيد الحالات الإنسانية ، وتوزيع المساعدات .

وتطرق الحواتمة الى التنسيق بين الدرك و الأجهزة الأمنية لافتا الى أن استراتيجية الأمن الوطني واضحة جدا ، فالأمن العام هو المسؤول الأول عن الأمن بكافة مناطق المملكة ، وكما هو معلوم عالميا فإن للشرطة معايير ونسبة معينة في التعامل مع الموقف ، وفي حال تعدى الموقف ذلك المعيار يقوم الأمن العام باستدعاء قوات الدرك ، الذي لا يمكن أن يخرج من الموقف دون ايجاد حل وفق استراتيجة التدرج باستخدام القوة ، فالعملية الأمنية تكاملية.

وتطرق الحواتمة الى التنسيق مع القوات المسلحة - الجيش العربي ، مشيرا الى أن الدرك يعمل بالخطوط الخلفية للقوات المسلحة في المناطق الحدودية ، كذلك تعمل قوات الدرك بالتنسيق مع الأذرع الاستخبارية للجيش والأمن العام ، لحفظ أمن واستقرار الوطن.

وحول علاقة رجل الدرك مع المواطن شدد الحواتمة على أن أفراد الدرك هم في النهاية أبناء هذا الوطن ، وهناك مدونة سلوك أعددناها تضبط العلاقة بين رجل الدرك والمواطن ، لافتا الى أن العمل عنصر بشري ، وقد تحدث أخطاء مع أني لا أبررها ، موضحا أنه تم معالجة كافة الأخطاء الفردية ، كما جرى مع رجال الأمن الذين قاموا بالاعتداء على أحد المواطنين بإربد ، وكذلك مسؤول الواجب الذي تسبب بحادث سير ، حيث تم تشكيل لجان تحقيقية في ذلك أعطيت الحقوق لأصحابها.

وحول تفاصيل مدونة السلوك أشار الحواتمة الى أنها تنص على العلاقة بين أفراد الدرك بكافة الرتب ، وكذلك علاقة رجل الدرك مع المواطن ، إذ أن هدف المدونة الأساس هو احترام حقوق الإنسان ، مشيرا الى أن دول ومنظمات العالم التي حضرت التوقيع عليها أشادت بنصوصها .

وفيما يتعلق بدور المرأة في قوات الدرك أوضح الحواتمة أن لها دور كبير ، فدائرة الأبنية في الدرك معظمها من العنصر النسائي ، مشددا على أن المرأة تعامل معاملة الرجل بالحقوق والواجبات في جهاز الدرك.

وبخصوص القوى البشرية داخل جهاز الدرك بيّن الحواتمة أن قوات الدرك تستقطب قوى بشرية من كافة الثقافات و بمختلف الشهادات ، مشددا على أننا نركّز على التثقيف العسكري من حيث الانضباط ، والتدريب احترام حقوق الإنسان ، وأداء الواجبات ، لافتا الى أن قوات الدرك قامت بابتعاث العديد من أفرادها لإكمال تعليمهم بكافة المراحل.

وفيما يتعلق بالجانب الرياضي لفت الحواتمة الى استحداث الإتحاد الرياضي لقوات الدرك ، حيث حصلت قوات الدرك على أول ميدالية ذهبية على مستوى الدول العربية بالتايكواندو ، والكيك بكسنغ ، كما أننا قوات الدرك تقوم باستقطاب العديد من اللاعبين الكفئين للعب مع فريقها الرياضي أمام الفرق الأخرى .

ولفت الحواتمة الى دور قوات الدرك في حماية المباريات ، مشددا على أنه تم ايجاد استراتيجية لأمن الملاعب ، حيث تم تأسيس وحدة متخصصة في ذلك وبزي خاص ، تقوم على حفظ أمن الملاعب داخلها وخارجها.

وأشار الحواتمة الى أن الأجهزة الأمنية تتعامل مع التصرفات المسيئة لهيبة الدولة ، بالتنسيق مع الأمن العام ، وبالشراكة مع مؤسسات الدولة كافة ، وكان آخرها اكتشاف سرقات المياه والكهرباء التي علم بها الجميع.

وبيّن الحواتمة الى أن قوات الدرك تهتم بأفرادها المنتسبين لها بكافة الرتب ، حيث تشاركهم كافة مناسباتهم ، وتقدم الدعم اللازم ماديا ومعنويا للمنتسب الى قوات الدرك بغض النظر عن رتبته وجنسه ، وبالأخص أبناء وأسر الشهداء.




إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات