فريحات: القوات المسلحة ساهمت بهزيمة "داعش"


جراسا -

اشار رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود فريحات أن طرد تنظيم داعش الارهابي من مناطق سيطرته لا يعني بالضرورة القضاء عليه، إذ أن مثل هذه التنظيمات اكتسبت القدرة على اعادة التشكيل والظهور بأسماء مختلفة من خلال استغلال عدم الاستقرار والطائفية والجهل والفقر والبطالة، والتغرير بالشباب واستغلاله، داعيا الى نهج في محاربة هذه التنظيمات يكون مستداماً واستراتيجيا وشموليا.

واكد ان القضاء على الإرهاب يتطلب جهداً دوليا مشتركا على جميع المستويات ومنع توفير ملاذ آمن وبيئة حاضنة للجماعات الارهابية مع ضرورة معرفة العلاقة بين الانشطة الارهابية والاجرامية والسعي لإحباطها.

وقال في الجلسة الختامية لمؤتمر التحالفات العسكرية في الشرق الأوسط الذي عقد في المنامة على مدى ثلاثة أيام، أن التحديات المتسارعة والمتغيرة التي تمر بها المنطقة تفرض على الجميع العديد من التهديدات والتحديات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية ما يتطلب وجود جهود مشتركة على المستوى الاقليمي والدولي لمواجهتها ووضع الحلول الناجعة والتدابير الوقائية للحد من آثارها وتداعياتها، ومن أبرزها ظاهرة الإرهاب والتطرف التي أصبحت تمثل تهديداً عابراً للحدود ويهدد الأمن والاستقرار الاقليمي والدولي.

واستعرض رئيس هيئة الأركان المشتركة الاستراتيجية الوطنية الشاملة التي اعتمدتها الأردن وشاركت في تنفيذها كافة مؤسسات الدولة والتي تعمل على تحصين وحماية المجتمع من الافكار المتطرفة من خلال تطوير الاجراءات الوقائية بمفهومها الامني والايديولوجي إلى جانب مبادرات تهدف الى توضيح صورة الاسلام الحقيقية وترسيخ مبدأ التقارب والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع.

وأشار فريحات إلى المشاركة الفعالة للأردن في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، والدور البارز الذي لعبته القوات المسلحة الأردنية في استهداف التنظيم والحاق الهزائم المتتالية به ما ادى الى تقليص مناطق سيطرته وهزيمته في معظم معاقله.

وحول أهمية التحالفات الدولية في القضاء على التنظيمات والبؤر الإرهابية، أشار الفريق الركن فريحات إلى أن الأردن يدرك تماما أنه لا يمكن خوض الحروب الحديثة إلا ضمن تحالفات دولية مستعرضاً المشاركة الأردنية في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، والتحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب.

ودعا رئيس هيئة الأركان المشتركة الى ضرورة وضع آليات مناسبة وناجعة لمواجهة تنامي الحرب السيبرانية، خصوصا مع تزايد ارتباط العالم بالفضاء الإلكتروني، حيث تحول إلى فضاء يمكن للجماعات الإرهابية استغلاله لتحقيق أهدافها ونشر فكرها بطريقة فعالة وأقل كلفة، سواء باستخدامها كقوة ناعمة في عمليات المعلومات أو من خلال استخدامها لتهديد أمن البنية التحتية.



إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات