قبل ايام ظهر احد وزراء حكومة الدكتور الملقي على احدى الفضائيات وادعى ان شعبية الحكومة ممتازة وأن الذي يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا قيمة له ، وان الحكومة تاكدت من شعبيتها الممتازة من خلال تواصل الوزراء مع الشارع ... عن أي تواصلٍ للوزراء تتكلم يا معالي الوزير مع الشارع العام ... قل لي بربك عن آخر زيارة رسمية ميدانية قمت أنت فيها لأي محافظة او مدينة او قرية او بادية او مخيم في الأردن منذ تم تعيينك وزيرا في هذه الحكومة ، ومن قال لك ان شهادة الوزراء مقبولة لدى الرأي العام حين يدعون ان شعبية حكومتهم ممتازة ، حين سألوا عن العروس من يشهد لها بحسن سيرتها قالو أمها وخالتها وعشرة من حارتها ... ليس ثم يؤكد الدكتور الوزير أنه لن يكون هناك رفعٌ للأسعار باستثناء المرتديلا ... لأن زمن المساعدات قد انتهى ..
هل أصبح الهم الأردني من العقبة حتى عقربا ومن الغور حتى الإجفور هو فقط رفع الأسعار على المرتديلا ... هل أصبحت السياسة العامة لحكومة المرتديلا هي ترشيد الإستهلاك من خلال عدم ركوب الطائرات على الدرجة الخاصة ... لا يا سيدي : ترشيد الإستهلاك يأتي من خلال ملاحقة الفاسدين اذا كان هناك فاسدين ، وترشيد الإستهلاك يأتي بالتوقف عن التعديلات المتكررة على حكومتكم لكي لا نظيف تقاعدات جديدة لوزراء اليوم الواحد ، ترشيد الإستهلاك يا سيدي يأتي من خلال ترشيدكم كوزراء في تصريحاتكم الاعلامية صباحا ومساء لأننا نريد طعاما ولا نريد كلاما ..
تعلموا من جلالة الملك يحفظه الله قداسة العمل الميداني ولا توهموا الرئيس بشعبيتكم الوهمية.