وزرلك الباب الرابع


على وزن الحرملك في زمن العثمانيين ؛ ويقول التاريخ العثماني البذخ والامبراطوري والامبريالي " استغلاله لاقطاعيته في عيش رغيد ويعبق بالبخور وانواع الذهب والزمرد" أن زوجة السلطان سلمان القانوني هي التي حكمت الامبراطورية من خلال تبادلها لقصائد الشعر مع زوجها القانوني .
في قراءة لكتاب " القسطنطينية ..المدينة التي اشتهاها العالم " والجزء الأول منه ؛ وفي الجزء الرابع وهو بعنوان " الحريم والحمامات " ، ومن باب المقارنة التاريخية مع الحاضر كان لابد من وضع صفة " الوزرلك " مقابل وصف " الحرملك "، وذلك للبحث في تاريخ الوزارات الاردنية ، ودون البحث عميقا في هذا التاريخ ومن تتبع الاسماء للوزراء ورؤساء الحكومات ؛نجد حرملك العثمانيين اصبح لدينا موازي له اسمه الوزرلك ، ومن خلاله يتم اختيار الوزراء ورؤساء الحكومات .
واكثر ما يثير الدهشة في ذلك الكتاب ما تم من خلاله وصف البذخ والترف في زوايا القصور ، وفي المقابل توجد اقطاعيات يعيش سكانها حراثيين ، ويدفعون الضرائب للباب العالي كي يعيشون في قصورهم وتحت سيطرة حرملكهم .
سؤال بسيط هنا ؛ هل لدينا فعلا " الباب الرابع "؟، وهل محافظاتنا هي مجرد اقطاعيات لسكان " الباب الرابع " كي ينعموا برغد العيش لهم ولذريتهم ممن سيتولون امرنا وراثيا ؟، واذا كان هذا حالنا ونحن في القرن الواحد والعشرين ؛ فلماذا نغضب على امبريالية العثمانيين ، ونحن نعيش تحت امبريالية " الباب الرابع " ؟، والدليل على ذلك ما يقوم به " الباب الرابع " من كولسات لاخصاع اقطاعياته للمزيد من الضرائب وتفعيل انظمة الجباية لديه ، فهل اهل " الباب الرابع " يجيدون قراءة التاريخ من قفاه ؟.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات