غضب الملك وكرامة المواطن


 عندما يغضب الملك لكرامة الأردني فهذا يعني الكثير و عندما ينتصر لكرامة أستاذ جامعي تمت إهانته تدرك أنك أمام قامة عالية لا مثيل لها.. وعندما يحل الملك ضيفا على أسرة أو أسر ويجلس في غرفتها المتواضعة في أقصى زوايا الوطن ويفترش الأرض معها فهذا يعني قمة الإنسانية.. وعندما تجد ملك يلامس حاجة طفل ذو حالة خاصة أراد أن يوصل صوته للملك ويسمع الملك بذلك ويستدعي الطفل للقصر ويلبي حاجته فإنك أمام ملك يذهل الدنيا.. فأي تواضع هذا واي إنسانية تلك.. فهي ليس بغريبة على ملك تربع على قلب كل أردني.. ووصلت شهرته لكل عالمي من البشر والدول.. فأينما حل ووجد القائد الملك عبدالله الثاني يبيض الوجه ويرفع الرأس… أما الوجه الآخر المؤلم والموجع فهو وجه المسؤول الوزير والرئيس القابع في مكتبه لا يحرك ساكنا امام صولات وجولات القائد في كل وادي وقرية ومخيم يجوب البلاد ويتفقد أحوال العباد يتحمس حاجات المواطنين ويوجهه فورا بتوفير اللازم .. ألا يستحي المسؤول الأردني على نفسه وقائده يتصبب عرقا تحت أشعة الشمس الحارقة وهو يكظم غيظه ويلوم وزرائه ورئيسهم وهم يلوذون بالصمت والوقوف مع المتفرجين.أما آن لك أن تستوعب أنك أمام قائد فذ وعظيم… الا بخجل المسؤول ويستحي وهو يرى قائده يقوم بعمل مطلوب من الوزير والمسؤول عليه أن ينفذه قبل وبعد زيارة واطلاع الملك وينفذ المطلوب منه دون إبطاء.. تبا لكم أيها المسؤولين القابعين في بروجهم ومكاتبهم الفاخرة ومكيفاتها الباردة ومكافأتهم العالية..أما آن لكم أن تتفاعلون و تتكلمون كما هو شعور وإحساس قائدكم.. فإلى متى وأنتم فاقدي الإحساس والشعور تجاه كرامة المواطن.. فلولا هذا المواطن لا وجود لكم.. تبا لكم فلا مقام لكم إلا لخدمة الإنسان.. دروس ومواقف وهبات القائد كثيرة لا تعد ولا تحصى وشاهد عليها كل كبير وصغير و يسمعها ويشاهدها كل داني وقاصي شواهد ومواقف يقف لها الجميع إجلالا وإكراما.. فهنيئا لك أيها الملك الأجل مكانة بين الملوك.. فهذا هو ديدن ملوك آل هاشم يغضبون عندما تمس كرامة انسان ويهبون عند حاجة وعوز فقير وملهوف.. ينتصرون للعدالة ويعيدوا الحق لأصحابه… ابا الحسين نرفع القبعات احتراما وتعظيم سلام..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات