جراسا -

يواصل الاحتلال الإسرائيلي سياساته التهويدية تجاه القدس وأهلها وإجراءاته الأمنية التعسفية بحق المقدسيين وممتلكاتهم، حيث هدمت سلطات الاحتلال خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي 3 منازل سكنية في القدس المحتلة.

كما أخطرت 29 منزلًا ومنشأة بالهدم، وصورت 15 منزلًا في قرية العيساوية بهدف هدمها في وقت لاحق، وهدمت جزءًا من سور مقبرة الشهداء الملاصقة للمقبرة اليوسفية في منطقة باب الأسباط بالقدس المحتلة، تمهيدًا لإقامة حدائق ومسارات توراتية".

وفي خطوة غير اعتيادية، يقول تقرير حقوقي صادر عن مؤسسة القدس الدولية، غرّمت سلطات الاحتلال المقدسي، توفيق الغزاوي، مبلغ 122.523 شيكل (نحو 40 ألف دولار أميركي) بدل تكاليف هدم منزله وتكاليف الحشودات العسكرية التي أحاطت المنزل أثناء عملية الهدم في 18/4/2014.

وفي المسار الاستيطاني، يتابع التقرير، صادق ما يسمى بالمجلس القطري للتخطيط والبناء في (6/9) على مخطط واسع لبناء 4500 وحدة استيطانية في المنطقة التي تطلق عليها بلدية الاحتلال اسم "رخس لفان" أو "التلة البيضاء" الواقعة على أراضي قرية الولجة القديمة المهدمة جنوب القدس المحتلة.

وصادق أيضًا على بناء حي استيطاني جديد جنوب شرق مستوطنة "جيلو" شرقي مدينة القدس، يضم نحو ثلاثة آلاف وحدة استيطانية، كما صادقت بلدية الاحتلال على بناء 173 وحدة استيطانية جديدة في حي جبل المكبر في القدس المحتلة.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر أيلول/ سبتمبر 80 مقدسيًا من ضمنهم 11 طفلًا لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشر، كما اعتقلت قوات الاحتلال طفلة رضيعة (مريم الريماوي التي تبلغ من العمر شهرين) مع والدتها خلال زيارة لهما إلى والدها المعتقل، يحيى الريماوي، في سجن "عوفر"، في حين أصدرت سلطات الاحتلال حكمًا بالسجن لمدة 18 عامًا على طفل أسير (محمد عبيدات /16 عامًا) من منطقة جبل المكبر بالقدس.

ويستدل من التقرير أن مدينة القدس المحتلة شهدت "78 نقطة مواجهة مع الاحتلال خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي توزعت على مناطق عدة في المدينة، لا سيما الطور وسلوان ومخيم شعفاط وأبو ديس، أسفرت عن 6 إصابات في صفوف جنود الاحتلال ومستوطنيه، إضافةً إلى 3 قتلى بعملية إطلاق نار وطعن نفذها الشهيد نمر الجمل (37 عامًا من بيت سوريك) عند مدخل مستوطنة هار أدار غربي مدينة القدس. وتضمنت نقاط المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي إلقاء 12 زجاجة حارقة وحالتي إطلاق نار وكوعَيْن ناسفَيْن".