ذي أوبزرفر: مستقبل الوظائف في ظل التقنيات الحديثة


جراسا -

تحدثت صحيفة ذي أوبزرفر عن التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه السياسيين الساعين لإجراء إصلاحات، وقالت إن أبرزها ما يتعلق بالتحديات التي تفرضها التقنيات الحديثة على مستقبل العمل والعمال.

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أن الكثير من النقاش المعاصر ينصب على الخشية من انخفاض الحاجة إلى العمل البشري في ظل تطور التقنيات والآلات التي يمكنها أن تحل محل الإنسان في نطاق عمله.

واستدركت أن هذه الهواجس استحوذت على الخيال البشري لقرون ولكن المسيرة المطردة للتقدم البشري لم تلغ بعد حاجة العمل لنا، بل إن التطورات التقنية على مدى القرنين الماضيين أدت إلى تحسين الإنتاجية الاقتصادية وجعلت البشر أكثر ثراء.

وقالت إنه مع اختفاء بعض الوظائف بسبب التقنيات الحديثة فإن وظائف جديدة حلت محلها، وأضافت أنه صحيح أن وظائف التصنيع في بريطانيا صارت أقل مما كانت عليه قبل خمسين عاما، ولكن هناك العديد من الوظائف المتعلقة بالخدمات التي حلت محلها.


فرص عمل
وأشارت الصحيفة إلى أنه في غضون السنوات الخمسين القادمة، فإنه سيكون هناك المزيد من فرص العمل التي تعتمد على المهارات الإنسانية والتي يصعب للتقنيات الحديثة القيام بها، وذلك كتلك المتعلقة بالتعاطف والرعاية والإبداع.

ورأت أنه لهذا السبب يعتقد خبراء الاقتصاد في سوق العمل أنه من غير المرجح أن يكون الجنس البشري على أعتاب ثورة تقنية جديدة بحيث يكون من شأنها تقليل النشاط الاقتصادي البشري.

وقالت إنه بدلا من الاستمرار بمناقشة اختفاء الوظائف البشرية بسبب التقنيات الحديثة، فإنه ينبغي علينا التركيز على التحديات الحقيقة التي تفرضها التقنية هذه الأيام، ودعت إلى أن يتمتع العاملون بحق عدم العمل في ظروف تسبب لهم الضرر على المدى الطويل.

ودعت الصحيفة إلى ضرورة تحسين نوعية العمل في حالات سوق العمل المنخفض الأجر وإلى تطوير المهارات.

وقالت إنه من غير المرجح أن تلغي الموجة التالية من التقدم التقني الحاجة إلى المهارات البشرية، ودعت المعنيين إلى التركيز على ضمان وجود أقل عدد من الخاسرين في العقود المقبلة، وذلك خشية تزايد عدم المساواة والظلم الاجتماعي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات