قرود الشجرة و ديدان الارض !


 الدودة لن تُحلق في الفضاء مهما بذلت من محاولات.هي مخلوق ارضي،خُلقت لتعيش بين وحل وطين.حكاية تسويق طيرانها بأجنحة نبتت لها، عبر تطور زمني او طفرة جينية،حكاية مرفوضة عقلاً ومنطقاً. مكانها الأساس في بطون الكتب الصفراء التي لا تلد الا الخزعبلات،والعقول المتخلفة المحشوة بالأوهام،وليس بتلافيف العقول المحلقة في عوالم الإبداع الخلاق.دودة الطين الطائرة، تندرج تحت باب أكاذيب تنسفها الحقائق.ـ الداروينية ـ سقطت امام فتوحات العلم الحديثة،مع انها إبتداءً أُضلولة ضالة ومُضلة، قامت على ساقين من دجل وخرافة،و بُنِيت باعتراف صاحبها على أدلة إفتراضية لا تمت للواقع بصلة.
المفارقة ان مُبتدعها لا مبدعها تشارلز داروين، استدل بأدلة خاطئة لإثباتها،لهذا لم تصمد نظريته امام العلم.فمنذ بداياتها الأولى تعرضت لإنتقادات حادة، قصمت ظهرها من لدن علماء محايدين،أكدوا علمياً ان الكائنات وراءها "مصمم عظيم وعقل ذكي مبدع ." { بديع السموات و الارض اذا قضى امراً فانما يقول له كن فيكون }.انشتاين صاحب النظرية النسبية،الاذكى بين بني البشر، كان ارسخ علماً وابعد نظراً من داروين،حيث قال :ـ كلما اوغلنا في الكون،اكتشفنا القوة الإعجازية للقوة العُليا الهائلة. نحن كمسلمين مؤمنيين ومُسَلّمين بما جاء به القرآن الكريم ،وما اخبرنا به سيدنا محمد صلوات الله عليه في احاديثه الشريفة :ـ " ان الله خالق الكون وما فيه وكل مَنْ يدب فوقه هي مخلوقات الله، حتى الاسماء علمها لسيدنا آدم :ـ { وعلم آدم الاسماء كلها } .اذاً الله عزيز في ملكه،حكيم في صنعه،وهو مدبر الكون في احسن تدبير و ادق تنظيم، من اصغر ذرة الى اكبر مجرة.
الدودة بهذا المفهوم العلمي و الايماني، لا يمكن ان ترتقي الى حمامة وتهدل بأشجى الألحان ـ اقول وقد ناحت بقربي حمامةٌ ـ،لكن الله قادر على مسخ الإنسان قرداً،لا كما قال داروين ان القرد تطور الى انسان.جاء في كتاب الله المُحكم :ـ ( فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين ) الأعراف / 66 .وقال تعالى، تعالت عظمته وتجلت حكمته :ـ (...وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أُولئك شر مكاناً و اضل عن سواء السبيل) المائدة / 60.
النخب العربية الممسوخة، تجدها تماماً كقرود الغابة.قصورها شاهقة على رؤوس الجبال.تقطف ثمار المناصب العليا.تنطنط من مكان الى مكان بخفة لافتة.تتقافز على كراسي الصفوف الامامية برشاقة. قرود لا تنزل من عليائها الى الارض لانها مشغولة بالتلذذ بأكل ما لذ وطاب من اعالي شجرة الوطن،كأنها اخذت عهداً على نفسها، ان لن تترك شيئاً لغيرها،سوى قشور لا ترغب فيها وبذور لا تحسن " مضغها وازدرادها " فتلقيها تحتها، لتتلقفها الحشود الجائعة.الغالبية المغلوبة على امرها ممن تعيش " عالريحة " وتشرب " بالتقطير"،يقتصر دورها على دفع الضرائب،تسديد فواتير رفاهية النخبة،ناهيك عن كسورٍ لاتحصى في فقرات عامودها الفقري من تبعات حمل المديونية الكبيرة التي لا يد لها فيها ولم تستفد منها،وها هي اليوم تغرق في مستنقعها. اللافت هذ الايام ان الاحزاب الاردنية، تتداعى كلها للاصلاح،فيما الكل يسأل المواطن المكدود :ـ ماذا يجدي اصلاحكم نفعاً ـ هذا ان استطعتم اصلاحاً ـ اذا بقيت الديدان تنخر جذور شجرة الوطن والقرود تتلذذ بفاكهتها،بينما اهل الخصاصة ينتظرون سقوط قشرة او بذرة من فضلات علية القوم ، لإسكات امعائهم الخاوية. "؟!.!!!!!.
{{{ الرجل الفضيحة }}}
*** من الاستحالة شد وثاق الذاكرة المتقدة او حبسها داخل عظام الجمجمة.الذاكرة الإنسانية خلقها الله،لتُحّلق عالياً في الفضاء كطائر قوي امتلك اجنحة قوية، لترتقي علوا وسمواً في ملكوت الله.الحكمة من وراء ذلك، كي لا تستطيع الأجهزة البوليسية القاء القبض عليها او الحد من جموحها مهما بلغت جبروتها،لان الذاكرة كما الحصان البري الجامح، يرفض ان يُحشر في زريبة،لا يقبل سرجاً على ظهره ولا نيراً يعيق حركة رقبته. قصة واقعية،لعبت الذاكرة فيها دور البطولة، فيما لعب دور البطل رجل مهم.كان ذا صلعة مقرفة. يظهر للعيان انه مهذبٌ ومثالي وذو سطوة.ذات سقطة عائلية مدوية، انفجر خلاف حاد بينه وبين زوجته حين ضبطته صدفة على سرير إمرأة اخرى، بعد عشرة طويلة ونصف دزينة من الابناء انهارت فجأة.جُنَّ جُنونها.بدأت تكشف اوراقه على الملأ، الواحدة تلو الأخرى بغية حرقه،فالزوجة اكثر الناس معرفة برجلها،فهي بحكم الزمالة المتلازمة له، مطلعة على دقائق عالمه السري و حكاياه الباطنية ـ
اسعفتها ذاكرتها الوقادة في سرد اسراره،وحرق هالة الاحترام المكذوبة التي كانت تلفه.كشفت حقيقته على بلاطة بانه محض رجل كذاب و نصاب. رغم الابهة المستعارة،البدلة الاوروبية المستوردة ،ربطة العنق الثمينة،السيارة الفارهة ذات الرقم المتميز،السائق المتأهب للحركة بإيماءة او اشارة. وصفته انه وصولي موهوب،انتهازي مفطور على الرزالة والخيانة. راكم نجاحاته حتى بلغ ذروة مجدة بالطرق الملتوية.الذئب البشري الموصوف برجل المهمات الصعبة،مثقل بالشر حتى الثمالة،لم يصنع ذرة خير دون ان يقبض ثمنها.الحقيقة انه مطبوع على الشر،لا يقيم للقيم وزناً. لا شك ان من يملك قليل معرفة عن سيكولوجية الرجل المقهور،يعرف تماماً ان هذا الرجل يعاني من خلل في جهازه المناعي يتمثل بنقصان في الحب والرجولة ولدت عته البغضاء والكراهية لكل من حوله...ان مرض نقصان العواطف الايجابية اشد خطراً من نقصان المناعة التي يضرب مرضى الايدز لان الايدز يقتل صاحبه بينما المصاب بعقدة الكراهية يؤذي المجتمع باكملة.
أولى خطواتها كانت، الإطاحة به امام المقربين منها ومنه،وفضحه امام العامة، ان " رجلها " كذاب ومراوغ. بعيد عن القيم النبيلة كالمسافة بين الارض وزحل.المرأة المكلومة في خطوتها الثانية عمدت على نشر اخباره بين الارامل والمطلقات، اللواتي يمضغن الشائعة كما العلكة، ويغزلن بالسنارة من الشائعة ما يناسب صاحبها.....، كنزة،طاقية،جاكيت،سروال.لم تكتف الزوجة، بكل ما سبق بل دارت على صالونات التجميل ساعة الذروة، حيث قامت بالحلاقة له على الصفر للتشهير به امام النسوة الباحثات عن سيرة او فضيحة. { إن نشأ نغرقهم فلا صريخ لهم ولا هم يُنقذون } .
انتشر الخبر في ارجاء المدينة، باسرع من بث وكالة رويتر.جولات مكوكية هنا وهناك، استطاعت الزوجة المطعونة رد الطعنة، وتفجير فقاعة الرجل صاحب الجبروت الى شظايا متطايرة،تشويه شخصيته المرهوبة .فتهاوى البطل مثل طائرة ورقية اسقطتها زوبعة. وعندما تعرف الواقع جيداً تركل بحذائك الاسطورة الموهومة،فتكتشف انها محض وهم وخيال . نتسآل بحزن :ـ تُرى كم طائرة ورقية معطوبة تُحلق في اجوائنا بحاجة الى اسقاط ،وكم من مجرم تفوح منه روائح نتنة يغطيها بسلوكيات مفبركة ظاهرها البرآءة وباطنها الخديعة ؟!. 





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات