"العالمي للاجئين": دول غنية لم تقدم "للسوريين" مثل الاردن


جراسا -

طالب نائب رئيس المجلس العالمي للاجئين البروفيسور بول هاينبكر، بتقديم المزيد من الدعم للأردن من قبل المجتمع الدولي، مشيداً في الوقت نفسه بما قدمه الأردن للاجئين السوريين رغم امكانياته المحدودة، وعدم تلقيه الدعم اللازم من الدول الغنية.

وأضاف في محاضرة ألقاها في معهد الإعلام الأردني عن "اوضاع اللاجئين في الشرق الاوسط" وبحضور سمو الأميرة ريم علي مؤسس معهد الإعلام، أن دولاً مثل الأردن ولبنان قدمت كل ما طُلب منها وأكثر، وتحملت عبء استضافة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، فيما دول غنية ومتقدمة لم تقدم للاجئين ما قدمه بلد صغير ومحدود الموارد مثل الأردن، وبأن الدعم المقدم حتى الآن يعتبر متواضعاً مقابل ما قدمته المملكة للاجئين السوريين.

وفيما يتعلق بأعداد اللاجئين حول العالم، بين أن هناك نحو 22 مليون لاجئ تركوا بلدانهم الأصلية، فيما نزح نحو 65 مليون من منازلهم، وهرب كثيرون لأسباب أخرى غير الحروب.

وأوضح البروفيسور هاينبكر الذي عمل ممثلا لكندا في الامم المتحدة وسفيرا في الخارجية الكندية عن موقف الحكومة الكندية من قضية اللجوء والخلفيات التي دفعت كندا للترحيب باللاجئين، موضحا موجات اللجوء التي استقبلتها كندا، وبأن نجاح بلاده في ذلك جاء للسياسة الكندية المبنية على دمج اللاجئين في المجتمع الكندي، والمساواة بينهم وبين المواطنين، وكذلك الحس بالمسؤولية تجاه مساعدة اللاجئين.

وأوضح أن كندا ومنذ بداية نشأتها اعتمدت على اللاجئين الاوائل من الفرنسيين ومن ثم البريطانيين وغيرهم، حيث ساهموا جميعاً بشكل فاعل في بناء البلاد الجديدة، نتيجة لاندماجهم بسرعة مع من سبقهم، ولا تزال كندا تستقبل حتى اليوم نحو 300 ألف لاجئ سنوياً.

وعن الهدف من إنشاء المجلس العالمي للاجئين بين أن المجلس جاء بعد تراجع الدعم العالمي لقضايا اللجوء، مشيراً إلى أن الدول المستضيفة طلبت دعماً بنحو 7 مليارات دولار، لكنها حصلت على نحو ثلاثة مليارات فقط.

كما عبر البروفيسور هاينبكر عن تفاؤله وطموحاته المرجوة من عمل المجلس، رغم أنه لا يزال في بداياته، مشيراً إلى العديد من المقترحات والأفكار الجديدة التي يتبناها المجلس لزيادة الدعم للاجئين، من بينها فرض ضرائب على الخطوط الجوية أو المباريات الرياضية العالمية، حيث يساهم ذلك في دعم البرامج الاجتماعية للاجئين والدول المستضيفة لهم، وأن يقدم الدعم للاجئين وللمجتمعات المحلية المستضيفة على حد سواء من دون تمييز.

وضمن إجاباته على أسئلة طلبة المعهد، أشار المحاضر إلى أن الإعلام لديه قدرة عظيمة للتأثير على التفكير، وعلى الصحفي المتميز والطموح أن يبذل الجهد للوصول إلى الهدف وعليه أن يصل إلى الحقيقة ونقلها بمسؤولية، وهي فرصة للصحفي لإثبات جدارته ومهنتيه.

يشار إلى أن البروفسور بول هاينبكر يزور الأردن حالياً للاطلاع على أوضاع اللاجئين في المخيمات، والاستماع إلى معاناتهم وآمالهم في تحسين ظروفهم المعيشية.




تعليقات القراء

شايف و عارف
اكيد الاردن قدم كثير خصوصا لشعبه قبل اللاجئين شوف الازدهار و الانتعتاش الي في البلد!!!
24-09-2017 09:39 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات