"مؤتمر القدس" .. "المعارضة" المزعومة حين ترتمي في احضان الخيانة


جراسا -

محرر جراسا- لغة التنديد والاستنكار، ولا حتى الشتيمة وحدها تكفي كرد فعل مناسب على المؤتمر المشبوه المنوي عقده في مدينة القدس المحتلة، بين غلاة اليمين الصهيوني المتطرف، وحفنة ممن باعوا ضمائرهم، وخانوا بلادهم وشعوبها ممن يطلقون على انفسهم "المعارضة الاردنية في الخارج"، تحت عنوان : "الخيار الأردني / الطريق الوحيد للسلام"، .. والذي يطرح على اجنداته السوداء اطلاق ما سمي بـ"حكومة الظل الاردنية"، ويدعو بكل وقاحة لاقامة الدولة الفلسطينية على الاراضي الاردنية، انما المطلوب اردنيا / شعبياً ورسمياً، وفلسطيناً كذلك، اتخاذ خطوات على الارض، بكل الطرق والوسائل، لمحاسبة من سولت لهم انفسهم خيانة اوطانهم وشعوبهم، وارتموا في احضان الكيان الصهيوني، وارتضوا ان يرتديهم الكيان كاحذية في قدميه سرعان ما يخلعهم، فالذي يخون وطنه هيهات أن يؤتمن له حتى من كيان الخيانة ذاته ..

شلة الخونة ذاتهم، الذين هانت بلادهم عليهم، مثلما هانت ضمائرهم وخانت، يتبجحون بعلاقاتهم مع غلاة اليمين الصهيوني وزبانيته، وينصّبون انفسهم خاسئين ناطقين باسم الاردنيين والفلسطينيين وهم لا يمثلون سوى سواد وجوههم.

من الذي فوضكم يا سماسرة الخيانة بالحديث باسم الفلسطينيين والاردنيين ؟

اذا كانت المعارضة لانظمة وحكومات بلادكم البراء منكم تعني لجوءكم للعدو التاريخي لشعوب بلادكم فلعنة الله على معارضتكم المفضوحة كسواد وجوهكم ..

اذا كانت المعارضة في قواميسكم تعني ارتضاءكم التخلي عن فلسطين، ودعوتكم لاقامة دولتها شرقي النهر لا غربيه، فملعونة معارضتكم، وملعونة ضمائركم ان كانت لديكم ضمائر.

اذا كان دأب المعارضات العربية التي تعيش في الغرب، الوصول لغايتها بالتحالف مع اعداء شعوب بلادها ومحتلوها، والارتماء تحت بساطيرهم، والتقويد على قضايا امتهم، فاللعنة حتى اللعنة لا تكفي، ولا كل مفردات الشتائم بقواميس الارض ولغاتها ..

فلسطين، في ضمير الامة كانت وستبقى، من النهر الى البحر دون انتقاص ذرة تراب واحدة، ومن يرتضي التنازل عنها، او استبدالها وطنًا بكل مجرات الكون خائنًا وابن ستين الف خائن ..

والاردن، كان وسيبقى، وطن النشامى، وأحرار الامة كابراً عن كابر، وحملة راية خطها الاول،وثورتها الخالدة، وقلب الامة النابض، ووطن من سالت دماء شهدائه الابرار على ارض فلسطين، كرمى لفلسطين، وما بدل واحدهم تبديلا .. وستبقيان معا، الاردن وفلسطين، في رباط مقدس، حتى يرث الله الارض وما عليها.

المطلوب من الحكومة الاردنية، التحرك فورا، وبكافة الطرق القانونية، لاحضار المشاركين في مؤتمر الخيانة هذا ، ومحاكمتهم بتهم خيانة أوطانهم التي ما زالوا يحملون جنسياتها، والتي يتوجب ايضاً سحبها منهم فهي لا تتشرف ان تقترن باسمائهم وافعالهم.

والمطلوب ايضا من الرئاسة الفلسطينية، التعميم على المشاركين بمؤتمر الخيانة في الاراضي الخاضعة لسيطرتها ان كان لديها عليها سيطرة، والقاء القبض عليهم، بتهم تدنيس اقدامهم لارض القدس الطهور اولاً، وخيانة فلسطين التي تخلوا عنها لاسيادهم ويريدون اقامة دولتها في عمان وخسئوا ..

السكوت عن جريمة خيانة علنية عظمى ترتكب بحق الاردن وفلسطين معاً، جريمة ثانية .. واقل المطلوب من حكومة الملقي تحريك اذرعها القانونية والدبلوماسية، والقبض على المشاركين في مؤتمر الخيانة، بالطرق القانونية، ومحاكمتهم علناً بما يليق مع خياناتهم .. دون ذلك، فالسكوت على هذه الجريمة يترك الباب لاحقاً لكل حاقد بالتمادي والتطاول، وهو الخط الاحمر على الاردنيين ولن يقبلوا به ابداً.



تعليقات القراء

رامي السرور
اقولها بكل صدق من لفلسطين الا الاردن ..شعب واحد .. وهذه النعال الصهيونية لا تؤثر علينا وهم في مزيلة التاريخ قبلو ع انفسهم الذل لأنهم انذال اي معارضة هذه هم قوادين
17-09-2017 08:29 AM
احمد الاردني
الخيانه جزاءهم الاعدام وهذه خيانه عظمى اذا صدرت من مثل هوءلاء
17-09-2017 08:30 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات