لسنا كالأنعام ولا أضل سبيلا


قبل البدء بالدخول الى موضوع مقالتي أستأذن حضراتكم بتقديم نفسي لمن لا يعرفني عن قرب ... فأنا مواطن اردني احترم نفسي وبلدي واعتبر كل من يعيش فوق الارض الاردنية هو أخي ليس لي عليه فضل وليس له فضل عليّ فكلنا شركاء في (الهّم والغّم ) وكلنا نعاني من عصابات الشر التي تنهب خيرات البلد وتزرع بذور الفتنة بيننا لنظل متفرقين ضعفاء يسهل طحننا وحرقنا ... من هذا المنطلق ارفض رفضا تاما كل الأجندات الخفيّة التي يقودها الماسنيون الكبار وكلهم ماسونيون صنعتهم الصهيونيّة لتفتيتنا وجعلنا كتلا بشريّة متناحرة خدمة لأغراضها وأتحداهم ان ينكروا ذلك فالمحافل التي تحمل أسماءهم وملفاتهم لا تحتاج الى طول تمحيص و قد أتيح لي ان (أتقلعط) بالتعرف على هذه الأشكال التي تحمل في ظاهرها البراءة وفي داخلها انحياز واضح لليهود وللصهيونيّة كيف لا وهم من صناعتها وهذا موثّق بالاسماء والرتب فرأيت من العجب مه أعجب .. ومما يدعو للأ ان تتصدى كائنات في طريقها الى الأنقراض لتنصّب من نفسها مدافعة عن هؤلاء الماسونيين المتصهينين وتعتبر ان تناولهم بالتصريح او التلميح هو من باب تخريب البلد والتعدّي على رموزها وما درى هؤلاء ان أمن البلد وحبنا للبلد هو فوق كل كل قامة.

فالبلد بلدنا والأرض أرضنا والاهل اهلنا وكل من يقاسمنا لقمة العيش هم اخوتنا وواجبنا الشرعي والاخلاقي ان نحافظ على بلدنا ولكن اذا تجاوز أحدهم على حقوقنا وأهان كرامتنا وكرامة اهلنا ونهب خيرات شعبنا فهل يريد أشباه الرجال منا أن نفرش لهؤلاء الأرض وردا وان ننحني لهم ولزبانيتهم واصدقائهم وانسبائهم ليدوسوا كرامتنا ؟؟ فشرتم .. وفشروا هم  .

عبر التاريخ كل الامبراطوريات وكل الممالك التي انتشر فيها الظلم زالت عن الوجود وهذه نواميس الحياة ... وعلى امتداد الزمن سيظل اسم الخليفة عمر بن عبد العزيز مخلّدا في النفوس وسيبقى عدله ومنهجه نموذجا مشرقا.

أقولها صريحة وليس خوفا من أحد أو بحثا عن منفعة او مكتسب اننا مع الملك عبدالله المعروف بتواضعه وانسانيته وحبه لكل الناس ولكننا نطالب بتغيير جذري في السياسات وبأساليب التعامل مع الشعب الاردني وننتقد كل من يتطاول على الوطن بالنهب والسلب وتدمير المقدرات ولن نسمح لأي كائن أن يتعامل معنا على أننا مجرد ارقام وليعلم الجميع ان المثل الذي يقول جوّع كلبك يتبعك ينطبق على الجبناء وعلى الكلاب ومن يظن ان تجويع الشعب الاردني لترويضه سيجعله اكثر مرونة واكثر استكانة واكثر تقبّلا لما سيفرضه عليه جواسيس البنك الدولي هو واهم فالأردنيون اذا خيرّوا بين الموت وبين عبادة البنك الدولي فسينحازون الى كرامتهم ولن يركعوا لصنم اسمه البنك الدولي هذا البنك الذي يفترس الشعوب الضعيفة التي يتولى امرها من لا يعرف مصلحتها .






نتوجه الى الملك بكل محبتنا واحترامنا لنقول له بكل صراحة نحن معك اردنيون من جميع مكونات الفسيفساء التي يتشكل منها نسيجنا الوطني .. وسنكون لك في السّراء والضرّاء ونقف الى جانبك في كل القرارات الحازمة التي تتخذها لاستئصال الفاسدين القريبين منك والبعيدين ... نريد توزيعا عادلا لثروات البلد ولا نقبل ان نرى اردنيا يتسول أمام موائد اللئام ولا نرضى أن نرى أسرة أردنية يتم تصويرها وهي تعبّر عن مشاعر الفرح لمجرد توزيع طرد او طردين من المواد الغذاشية فاقدة الصلاحيّة عليها مع ان ثمن هذا الطرود هي من جيبها وليعلم كل من يتاجر بكرامتنا أن الأردني يموت دون كرامته وان الاردنية تجوع ولا تتاجر بشرفها .
فقطع ايادي اللصوص ووقف سلب المواطنين بقوانين حكومية مشبوهة وتقديم الولاء والطاعة للبنك الدولي وتفضيله على كرامة الاردنيين كل ذلك خلق حالة من الاحتقان عند كل اردني صاحب شرف ومرؤة .. أمّا اولئك البليدين ممن لم يشعروا بعد بهذا الشعور فهم الذين تنطبق عليهم الاية الكريمة هم كالأنعام بل اضل سبيلا وقطعا هؤلاء ليسوا بأردنيين.


















تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات