قصة الضريبة الجديدة


يحكى ان رجلا مسكينا كان يقاسي الفقر والحاجة وضيق ذات اليد , وكان يسكن مع اسرة كبيرة في بيت مكون من غرفة واحدة , ذهب الى الوالي يشكو له ويطلب العون والمساعدة ,وبعد ان شرح للوالي معاناته , سأله الوالي اذا كان يملك شيئا من الدواجن والحيوانات الاليفة ؟ فأجاب الرجل الفقير بنعم وهي رأس من الماعز وعدد من الدجاجات وكلب وحمار , هز الوالي رأسه حيث فرح الرجل بذلك طامعا بالمساعدة , ولكن كانت المفاجأة ان أمر الوالي أعوانه بأن توضع الحيوانات سالفة الذكر مع العائلة بنفس الغرفة وقال اتوني بالرجل بعد اسبوع , بعد اسبوع سأله الوالي كيف ترى السكن والحياة ؟ فأجاب بأنها من اسوأ ما يكون .

فقال لأعوانه اخرجوا الحمار واتوني بالرجل بعد اسبوع , وسأله الوالي كيف ترى الوضع الآن فأجاب الرجل افضل من ذي قبل نوعا ما , فأمر الوالي أعوانه بإخراج الكلب وقال اتوني بالرجل بعد اسبوع , وسأله ايضا نفس السؤال فأجاب الرجل افضل قليلا من ذي قبل , فأمر اعوانه بإخراج الماعز , وكان جواب الرجل افضل قليلا من الاسبوع الذي قبله , وفي الاسبوع الاخير أمر الوالي بإخراج الدجاج وقال اتوني بالرجل فسأله قائلا : كيف ترى مسكنك الان وانت مع عائلتك فقط بعيدا عن الحيوانات التي كانت تقاسمك البيت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اجاب الرجل اطال الله عمر مولاي الأجل الآمر الحاكم العادل السيد الكبير المجاهد المرابط المؤيد الظافر المنصور ركن الدنيا والدين ناصر الحق مغيث الخلق ملك البحرين صاحب القبلتين ظل الله في الارض :اني اعيش بسعادة غامرة وبيت واسع من فضل مولاي.

هذه القصة القصيرة تعبر عن نظرية سياسية يلجأ اليها السياسيون عندما لا يجدون ما يفعلون لإسعاد شعوبهم وتحسين مستوى معيشتهم أو أمنهم أو عندما تتدنى شعبيتهم, في هذه الحالة يقومون بإدخال تغييرات سلبية في ناحية معينة تعكر الصفو العام وتزيد المخاوف وتخلق حالة من البلبلة بين المواطنين بعد ذلك يتم التراجع عن الطرح الرئيسي لتمرير امور اخرى في نفس المجال او في مجالات اخرى, وإن غدا لناظره لقريب, والله من وراء القصد.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات