عندما تتسخ ملابسنا نضعها في الغسالة ومن وراءها مسلتزمات التنظيف والمنعمات للاقمشة والمنكهات ذات الروائح الزكية ، وكلما تكرر اتساخ الملابس نقوم بنفس الخطوات ، ولكن عندما تتطور مركبات الاتساخ على ملابسنا نضطر عندها للبحث عن افضل انواع الغسالات واكثرها فعالية وقوة في الغسل وان تنوعت او تبدلت بلد المنشأ لتلك الغسالات ، وفي نفس الوقت يزداد اصرارنا في البحث عن اجود انواع المنظفات ، وتلك العملية تزداد تطورا كلما زدادت اعمالنا القذرة التي نمارسها يوميا .
وفي السياسة في شقها المالي ؛ نجد حجم ونوع القاذورات التي تنتج عن اعمال السياسين متطورة بطرق اسرع من قاذورات الناس ، وهنا يبدأ البحث عن افضل بلاد العالم والتي تعمل كماكنة غسيل لقاذوراتهم المالية فقط، وفجاة تظهر دول من الاشيء لتصبح شيئا كبيرا في عالم المال والغسيل والقذر ، وكون تلك الدول هي التي تغسل قاذورات هؤلاء السياسين نجدها بيوم وليلة صاحبة نفوذ وقوة في الحياة السياسية على المستوي الاقليمي والدولي .
وعندما يتسأل احدهم عن حجم نفوذ دولة " غسالة" في شؤون دولة او اخرى وقوة هذا النفوذ تصمت الاقلام وتجف المحابر ؛ لأن من سيكتب يعرف قوة غسيل تلك الدول في تنظيف اقوى واقصى انواع القاذورات المالية للسياسين ، ولنفكر معا ولنبحث عن تلك الدول او الدويلات " الغسالات " التي اصبحت بيوم وليلة صاحبة نفوذ وقوة رغم انها في عمر الطفولة وحتى الرضاعة اذ ما قورن عمرها بعمر دول العالم .