موقع إحصاء عالمي يؤكد تفشي الجريمة في الأردن


أكد موقع Numbeoالعالمي المختص بالإحصاءات حالة الانفلات الأمني التي يشكو منها المواطن الأردني هذه الأيام وأصبحت تأخذ مساحات واسعة من الأخبار المحلية وعناوين المقالات الرئيسية لكبار كتاب الصحف اليومية حيث احتلت عمان المرتبة 8 عربيا بمعدل الجريمة ، من بين 18 مدينة عربية على مؤشر الجريمة العالمي.
وبحسب المؤشر الصادر عن الموقع جاءت العاصمة الأردنية عمان في المرتبة 167 عالميا من أصل 334 مدينة شملها التقرير .وضم التقرير 18 مدينة عربية ، وكانت أبو ظبي المدينة الأكثر أمنا والأقل بمستوى الجريمة عربيا وعالميا ، فيما كانت دمشق الأولى على مؤشر الجريمة والأقل أمنا بين المدن العربية.وجاء ترتيب المدن العربية على النحو التالي :دمشق طرابلس ليبيا بغداد القاهرة الدار البيضاء الجزائر بيروت عمان،
تقرير Numbeoدليل إضافي على ان سبب الظاهرة سبب إداري طارئ اضعف الدوائر الأمنية المختصة بمنع وملاحقة الجريمة مثل الدوريات والمخدرات والبحث الجنائي والنجدة ، وعلى أن ما يحدث يوميا على ارض الواقع يخالف ما يتلى في التصريحات والبيانات عن تراجع نسبة الجريمة.
اليوم ثمة عصابات تفرض إيقاعها وترتكب جرائمها .وما يحدث الآن يسلّط الضوء كما قيل على انتشار مفهوم الأتاوى و"الخاوات"، وتنامي سلطة الزعران والبلطجية، في أغلب محافظات المملكة، بل وهنالك مناطق تكاد تكون خارج إطار القانون، فيها شرعنة واقعية لمنطق الخاوات والآتاوات، وبعض هؤلاء الزعران أصبحوا من أصحاب المكانة الاجتماعية والمصالح التجارية، ويمتلكون شبكة علاقات قوية ونافذة، مبنية في جلّها على سمعتهم في عالم الإتاوات والفتوات.
وفي هذا السياق كتب الوزير الأسبق ورئيس مجلس ادارة جريدة الدستور محمد داودية مقالا على غاية الأهمية( بعنوان ندفع الإتاوات والخاوات ) تضمن معلومات مؤكدة تفيد ان كثيرا من التجار والسواقين والمواطنين أصحاب المصالح في الزرقاء والرصيفة، يدفعون خاوات وإتاوات شهرية للزعران، مكافاة شر. وإن الذي لا يدفع «المكوس» الشهري، يتعرض للشر والأذى. قد يستيقظ في منتصف الليل على اتصالات هاتفية تنقل اليه ان محله التجاري قد تعرض للحرق! او قد يتعرض هو نفسه للضرب والتكسير. واذا فكّر بالذهاب الى المركز الأمني لتقديم شكوى، يضرب الأزعر نفسه ويشتكي، فتصبح شكواه الملفقة مقابل الشكوى المحقة. وحينذاك يتم توقيف الطرفين في النظارة!!
مضيفا ان الزعران والبلطجية يقسّمون مناطق النفوذ والسيطرة والجباية بينهم، بحيث ينفرد كل ازعر بعدة أحياء وحارات، يحصّل صبيانه الإتاوات الشهرية من أهلها في مواعيد محددة لا مماطلة فيها ولا مزاعم ان السوق واقف وان الحالة تعبانه.
وحسب استطلاع محلي اجري الأسبوع الماضي اعتبر خبراء أمن سابقون أن انتشار ظاهرة البلطجة، وتحديدا في المناطق الشعبية التي تتضمن أعمال السطو والنهب وفرض الإتاوات وما ينجم عن ذلك من جرائم قتل وانتشار للمخدرات "يعكس تراخيا أمنيا وثغرات قانونية تحتاج لمعالجات مختلفة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات