إلى الخلف دُر


يبدو تقرير الحريات الإعلامية هذه السنة أكثر مهنية وشمولية ، ويكرس مركز حماية وحرية الصحافيين نفسه رقماً مهماً في المعادلة الإعلامية المحلية باعتباره يصدره للسنة الثامنة على التوالي ، وسررت عندما سألت مديرة في فريدوم هاوس الزميل نضال منصور عن المنهجية التي يتبعها المركز ، مبدية اهتمامها بالتقرير.

ولو قُدر لي أن أضع له عنواناً لكان: "من مكانك سر إلى.. إلى الخلف دُر"، ، فهذه هي الحقيقة التي خلصت إليها الأغلبية الغالبة من الخمسمائة إعلامي وإعلامية ، حيث زادت الرقابة الذاتية ، وتوسعت القضايا المحرمة لسبب أنواع الخوف ، وارتفعت نسبة الصحافيين الذين تعرضوا إلى ضغوط وأولئك الذين قبلوا هدايا أو الذين مارسوا ابتزازاً أو تعرضوا له ، وغير ذلك من الجوانب السلبية.

هناك جوانب إيجابية بالضرورة ، وعلى رأسها الإعلام الالكتروني الذي تتفق الأغلبية على أن توسع دوره زاد في هامش الحريات الصحافية ، وأنه سيحتل مساحات أوسع في السنوات المقبلة وسيستقر ويكون أكثر مهنية.

فريدوم هاوس تنتهي إلى نتائج تكاد تكون مماثلة ، وتضع الصحافة الاردنية في خانة "غير حرة" ، ومؤتمر النقابة حفل بآراء قريبة من هذه النتائج ، فمتى إذن سيتحقق شعار حرية الاعلام حدودها السماء؟.

الدستور




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات